الملفات الطبية تساوي أكثر بكثير من المعلومات البنكية على شبكة الإنترنت السوداء
يبدو أن سجلات المرضى الآن أكثر قيمة على شبكة الإنترنت السوداء من تفاصيل بطاقات الائتمان، وفق ملاحظات أبداها مختصون بريطانيون.
وقال نيك بارتريدج رئيس دائرة الصحة الوطنية الرقمية في بريطانيا "إن نظم الحماية موجودة، ولكن هناك فهم متنام بأن سجلات المرضى الآن أكثر قيمة على شبكة الإنترنت السوداء من تصنيفات بطاقة الائتمان او معلومات الحساب البنكي".
وأضاف "هذه الملفات تباع مقابل أثمان أعلى بكثير مما يجعلنا نتوقع أن هذا المستوى من القرصنة والهجوم الإلكتروني سوف يتزايد في مستشفيات النظام الصحي، وأصبحت تشكل تحدياً كبيراً".
وفي الشهر الماضي كانت أجهزة الكمبيوتر في مستشفيات وعيادات الطب العام من بين آلاف الأجهزة التي تعرضت لهجوم "فايروس الفدية" العالمي الذي عاث فساداً في الخدمات الطبية.
وقال نيك بأن دائرة الصحة الوطنية الرقمية ومزود تقنية المعلومات، قد حذرا من مخاطر الهجمات قبل شهر من وقوعها.
وأضاف "إن ما حصل دون أن يتم ملاحظته هو العدد الكبير من المستشفيات التي تصرفت بشكل إيجابي تجاه هذا التنبيه، وعززت أنظمة الحماية الخاصة بها مما جعلها تنجو من هذا الهجوم".
وصرحت فيونا كالديكوت المشرفة على البيانات الوطنية الحكومية، بأنها غير سعيدة لأن التقرير الذي قدمته في شهر أذار/مارس الماضي بناءً على طلب الحكومة حول أمن الفضاء الحاسوبي وضع على الرف لأن السياسيين كانوا مشغولين بنتيجة استطلاع الـ "بريكسيت" وما بعده. وقالت "إذا كنا سنستخدم كلمة "الصبر" لوصف شعورنا حيال هذا الأمر ولعدم نشر ذلك التقرير، فاعتقد بأنكم ستفهمون معنى ذلك".
