تحذير من خطر الذكاء الاصطناعي في "الاحتيال الرومانسي"
تحذير من خطر الذكاء الاصطناعي في "الاحتيال الرومانسي"تحذير من خطر الذكاء الاصطناعي في "الاحتيال الرومانسي"

تحذير من خطر الذكاء الاصطناعي في "الاحتيال الرومانسي"

حذر باحثون في أستراليا من أن الذكاء الاصطناعي وبرنامج التزييف العميق، يمثلان مخاطر جديدة للعلاقات الرومانسية عبر الإنترنت.

وقال الباحثون من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا إن "الأشخاص الذين يبحثون عن علاقات حقيقية عبر الإنترنت سيحتاجون إلى أن يصبحوا أكثر ذكاءً بشأن التقنيات الجديدة التي تعرضهم للاحتيال الرومانسي عند مستوى جديد تمامًا من المخاطر".

وكشفت الباحثة المشاركة في الدراسة، كاساندرا كروس، أن "المجرمين حصدوا من وراء عمليات الاحتيال الرومانسية، قرابة 131 مليون دولار في أستراليا وحدها".

وذكرت كروس أن "الجناة ينتقلون إلى استخدام الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا التزييف العميق لخداع ضحاياهم"، حسبما نشر موقع "تيك إكسبلور" التقني.

وأشار الموقع إلى أنه "باستخدام تقنية التزييف العميق، لا يمكن للمجرمين فقط استخدام الصور المتاحة بسهولة لشخص آخر وإنشاء صورة ملف تعريف مزيفة".

وتابع: "إذ يمكنهم أيضًا إنشاء صورة اصطناعية بالكامل وملف تعريف مطابق دون الحاجة إلى سرقة صور لشخص آخر من وسائل التواصل الاجتماعي أو الإنترنت".

وقالت كروس: "أصبح الجمهور على دراية بالحيل الرومانسية وتم نصحهم باستخدام طرق الكشف مثل البحث العكسي عن الصور المرسلة إليهم من أجل تحديد ما إذا كان المرسل هو شخص حقيقي أم مزيف".

وأوضح الفريق البحثي أن "الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق يجعل عمليات البحث العكسي عن الصور غير مفيدة".

وأشاروا إلى "وجود حاجة ماسة لتحسين الاستجابة التكنولوجية للذكاء الاصطناعي والاحتيال في عمليات التزييف العميق نظرًا لوجود وسائل محدودة متاحة للكشف".

ووثقت العديد من التقارير الإعلامية استخدام الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق لخداع ضحايا الاحتيال الرومانسي، ومن بينها قصة سيدة أمريكية أرسلت مبالغ من المال إلى رجل اعتقدت أنه مسؤول في البحرية الأمريكية".

وأوضح الباحثون في جامعة كوينزلاند، في هذه القضية تلاعب الجاني بالصور والتسجيلات المتاحة للجمهور والخاصة بضابط في البحرية الأمريكية لإنشاء مقاطع فيديو مزيفة للشخص الأصلي بهوية مختلفة".

وأردفت الباحثة كروس أن "قدرة التكنولوجيا على إنشاء صور فريدة لاستخدامها في ملفات تعريف الوسائط الاجتماعية لديها القدرة على تغيير كيفية ارتكاب الاحتيال الرومانسي والممارسات الخادعة الأخرى عبر الإنترنت".

وتطورت تقنية التزييف العميق لتشمل التسجيلات الصوتية وكانت أداة قوية عند استخدامها مع السلوكيات الاحتيالية الأخرى.

وعلى سبيل المثال: "في عمليات الاحتيال المتعلقة بالبريد الإلكتروني للأعمال، يمكن للمخالفين استخدام التسجيلات الصوتية المزيفة لانتحال صفة المديرين التنفيذيين والأرقام الموثوقة الأخرى واستهداف الموظفين من المستوى الأدنى بطلبات عاجلة لتحويل الأموال نيابة عنهم".

وشدد الباحثون في الجامعة الأسترالية على أن "رسائل الوقاية يجب أن تستهدف الأشخاص الذين يستخدمون منصات المواعدة ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بتكوين العلاقات".

وطالبوا بتنبيه الجمهور من "المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق في هذه المجالات من حياتهم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com