تقرير: فيس بوك يحتال على الأطفال لينفقوا أموال والديهم دون علمهم
تقرير: فيس بوك يحتال على الأطفال لينفقوا أموال والديهم دون علمهمتقرير: فيس بوك يحتال على الأطفال لينفقوا أموال والديهم دون علمهم

تقرير: فيس بوك يحتال على الأطفال لينفقوا أموال والديهم دون علمهم

نشر موقع Reveal للصحافة الاستقصائية تحقيقًا موسعًا حول ممارسات فيس بوك الاحتيالية التي تمارسها ضد مستخدمي الشبكة الاجتماعية من الأطفال، والتي تتسبب في قيامهم بإنفاق آلاف الدولارات داخل الألعاب الإلكترونية على الشبكة، باستخدام بطاقات والديهم الائتمانية دون علمهم أو موافقتهم الصريحة.

ففي 2016، قامت شبكة فيس بوك بتسوية دعوى قضائية أقامها مجموعة من أولياء أمور بعض الأطفال الذين تم التحايل عليهم من جانب الشبكة الاجتماعية لإنفاق أموال حقيقية لشراء بعض العناصر الافتراضية داخل ألعابهم المفضلة على الشبكة الاجتماعية.

وبعد ذلك طالبت الشركة الزرقاء بضرورة التحفظ على أوراق الدعوى وعدم إتاحتها للعامة لأنها ستضر بأعمالها، خاصة وأن تلك الأوراق تتضمن مستندات تثبت رفض فيس بوك لعمليات إرجاع الأموال المنفقة للمتضررين، وتفضيله للدخول في نزاعات قضائية.

ولكن نجح موقع التحقيقات الاستقصائية في الضغط على المحكمة بالمطالبة بأحقية الرأي العام في الاطلاع على مثل تلك المستندات لأنها تمس المصلحة العامة، وقد تمت الموافقة على الطلب وإتاحة الوصول إلى 135 وثيقة من مستندات القضية تكشف المستور تمامًا وما كانت إدارة فيس بوك ترغب جاهدة في إخفائه.

وجاء في المستندات العديد من الوقائع التي تثبت أن إدارة فيس بوك حاولت قدر المستطاع التغاضي عن المشكلة الجسيمة والضرر المادي الواقع على أولياء أمور الأطفال، حيث إنه في 2016 دار حوار داخلي بين اثنين من الموظفين حول أحد الأطفال وصلت نفقاته داخل الألعاب إلى 6,545 دولار، وكان دون السن القانونية أي أقل من 15 سنة، وكان أحد الموظفين يسأل الآخر إن كان سيقوم بإعادة تلك الأموال المنفقة بشكل من الواضح أنه غير مقصود ودون علم والديه، إلا أن الآخر قال إنه لن يقوم بذلك مع "الحوت الصغير"، قاصدًا بهذا الوصف الطفل الذي أنفق كل هذا وهو وصف يُطلق على المراهنين بمبالغ كبيرة من الأموال.

كما عرضت بعض المستندات وقائع جرت أحداثها في الفترة بين 2010 و2014، وكانت تتعلق بمعرفة فيس بوك بأن الأطفال يلعبون لعبة Angry Birds على المنصة ويقومون بشراء عدد من العناصر الافتراضية دون العلم بأن ذلك يجري بأموال حقيقية، وكل ذلك يجري دون علم والديهم، الذين لا يتوقعون أبدًا أن تتم عملية شراء من بطاقاتهم الائتمانية دون إدخال كلمات مرورهم، كما هو الحال على هواتف أبل.

وأعربت شركة Rovio عن قلقها في رسالة رسمية أرسلتها إلى فيس بوك حول ارتفاع معدل طلبات استرجاع الأموال المنفقة في عمليات الشراء، ورد أحد موظفي فيس بوك بأن 93% من طلبات الاسترجاع تخص عمليات شراء تمت بواسطة أطفال قصر.

وأشار فيس بوك في رده إلى أنه قادر على التركيز على كافة عمليات الشراء التي تجري داخل اللعبة، كي يتم تقليل معدلات الاسترجاع بشكل ملحوظ.

وتعود بعض المستندات إلى 2011، عندما قامت الباحثة تارا ستيوارت بدراسة حل مبتكر للحد من مشكلة قيام الأطفال بعمليات شراء حقيقية دون وعي وذلك من خلال المطالبة بضرورة إدخال آخر 6 أرقام من رقم البطاقة الائتمانية المستخدمة لتأكيد عملية الشراء، وقد أجدى هذا الحل نفعًا، وكذلك اقترحت إجراء عملية إعادة الأموال في الحالات التي يتم التأكد فيها أن عملية الشراء تمت بشكل غير مقصود من جانب مستخدمين أطفال، ولكن فيس بوك رفض تلك الحلول باعتبار أنها ستضر بأرباحه وفضّل خوض النزاعات مع المتضررين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com