"فيسبوك" في مواجهة مع الاتحاد الأوروبي قد تكلفه 1.6 مليار دولار

نشرت جريدة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرًا تشير فيه إلى أن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قد يواجه مشكلة كبيرة مع الاتحاد الأوروبي، إذ من المتوقع أن يقع على عاتقه غرامة قدرها 1.6 مليار دولار.

يأتي ذلك بعد الكشف عن وجود ثغرة خطيرة في أنظمة "فيسبوك" الإلكترونية، والتي تسببت في حدوث تسريب لبيانات حسابات 50 مليون مستخدم، وتعريض خصوصية 40 مليون حساب آخر للخطر.

وأوضح التقرير أن الغرامة ترجع إلى مخالفة "فيسبوك" لقوانين الخصوصية التي فرضها الاتحاد الأوروبي مؤخرًا GDPR، وتُلزم الشركات العاملة داخل حدود الدول الأعضاء بأن تقوم بتقديم تقرير مفصل فور تعرضها لأي تسريب بيانات أو اختراق خلال 72 ساعة من حدوث الواقعة.

وتنص القوانين الأوروبية على أن التقرير لا بد أن يذكر عدد الحسابات المُخترقة وطبيعة تفصيلية حول البيانات المسربة وعدد سجلات البيانات التي تم تسريبها، إلى جانب تسمية المسؤول عن مسار التحقيق الداخلي في الواقعة داخل الشركة، وكذلك المسؤول عن الكشف عن نتائج الاختراق والاحتياطات والإجراءات التي تم اتخاذها لإيقاف وإبطال مفعول الهجوم.

وبالفعل، أرسل "فيسبوك" لمستخدميه تحذيرًا مكتوبًا على حساباتهم، يوم السبت الماضي، وذلك بعد نشر بيان صحفي على مدونته الرسمية يوضح فيه مجريات الهجوم، مع التصريح بأن التحقيق مستمر وما زالت بعض التفاصيل غير واضحة.

وستقع تلك الغرامة على "فيسبوك" إذا خالف ما تنص عليه قوانين الاتحاد الأوروبي، والتي أشارت إلى أن الغرامة تكون 23 مليون دولار أو 4% من قيمة العائدات الكلية للشركة.