بسبب الخداع... "الجمعة البيضاء" تكتسي بالسواد في العالم العربي
بسبب الخداع... "الجمعة البيضاء" تكتسي بالسواد في العالم العربيبسبب الخداع... "الجمعة البيضاء" تكتسي بالسواد في العالم العربي

بسبب الخداع... "الجمعة البيضاء" تكتسي بالسواد في العالم العربي

ينتظر الكثيرون في العالم "الجمعة السوداء" أو ما يسمى بالعالم العربي بـ"الجمعة البيضاء"، حتى يغتنموا فرصة التسوق الإلكتروني بأقل الأسعار، لكن ما حدث في هذه الجمعة لم يكن بحسبان المتسوقين.

حيثُ أكد العديد من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي أن العروض التي أطلقتها المتاجر الإلكترونية في العالم العربي تحت مسمى "الجمعة البيضاء"، ما هي إلا عروض وتخفيضات "خادعة ووهمية"، تم اكتشافها من خلال العديد من المقارنات بين الأسعار السابقة والخاضعة للتخفيضات خلال الحدث.

وحذر عدد كبير من الرواد المؤثرين، في مقاطع مصورة، اطلعت عليها "إرم نيوز" من وقوعهم ضحية خداع الشركات تلك، مؤكدين أن كثيرًا منها أعلن الانضمام لحملة تخفيضات "الجمعة البيضاء" إلا أنهم في الحقيقة لم يقدموا أسعارًا مخفضة بشكل فعلي عبر مواقعها الإلكترونية.

يذكر أن "الجمعة البيضاء" في العالم العربي هو حدث مشابه لما تشهده الولايات المتحدة الأمريكية تحت مسمى "الجمعة السوداء" أو "Black Friday"  وهي الجمعة التي تلي "عيد الشكر" في أمريكا، والتي تقدم فيها العديد من المتاجر التقليدية والإلكترونية تخفيضات هائلة تصل إلى 85% من السعر الأصلي للمنتج، رغبة من الشركات في التخلص من منتجاتها المتكدسة في المخازن.

وتلي هذه المناسبة أيضًا تخفيضات هائلة في الغرب تسمى "الإثنين الرقمي" أو "Cyber Monday" المخصص للعروض المتعلقة بمنتجات التقنية والسلع الإلكترونية وهو ما باتت العديد من الشركات والمواقع الإلكترونية في العالم العربي تعلن عنه أيضًا كما في الغرب.

وأكد عدد كبير من المهتمين بمجالات التسوق الإلكتروني أنهم راقبوا مجموعة واسعة من مواقع التجارة الإلكترونية قبل موسم التخفيضات في نهاية نوفمبر الجاري، ورصدوا أسعار باقات واسعة من السلع على مدار الأِسابيع الأخيرة ليكتشفوا، حسب وصفهم، الخدعة التي تقوم بها الشركات لإيهام المستهلكين بتقديمها صفقات تخفيضية هائلة.

وواجهت الشركات والمواقع في العالم العربي اتهامات بالتلاعب في الإعلانات الترويجية في "الجمعة البيضاء" و"الإثين الرقمي"، من خلال أساليب عدة، أولها الإعلان عن نسب تخفيضات كبيرة في حين أن فارق السعر لا يكون متناسبًا مع تلك النسبة، والثانية أن بعض الشركات قد تلجأ لرفع أسعار منتجاتها قبل المناسبتين بأيام ثم تعلن عن نسب تخفيض تبقي على السعر أعلى من سعره الأصلي قبل رفع سعر المنتج وإعادة الإعلان عن تخفيضه.

ونصح أصحاب التجربة والمعرفة في هذا المجال المستهلكين بضرورة مراقبة أسعار أي سلعة يرغبون في شرائها منذ بداية شهر أكتوبر وحتى موعد التخفيضات ليتأكدوا من جدية التخفيض، مؤكدين أن الشركات لا يمكنها المغامرة بتخفيضات حقيقية وكبيرة على سلعة قد يبيعون منها آلاف القطع، ما يتسبب في خسارة كبيرة للشركة.

وشددوا على ضرورة مراعاة اختيار المواقع الإلكترونية التي تقدّم خدمة بيع المنتجات بالعملة المحلية للبلد وليس بعملات أجنبية حتى لا يتحمل المستهلك فارق سعر العملة، إضافة إلى انتقاء المواقع التي تقدم خدمات شحن مجانية لتلافي نفقات شحن المشتريات والجمارك، خاصة لو كان التسوق قد تم عبر مواقع دولية أو إقليمية.

ونصح الخبراء المتسوقين عبر الإنترنت باللجوء إلى المواقع والخدمات التي تقدم تتبعًا لأسعار المنتجات خلال الفترة السابقة والتي تظهر آخر سعر وصل إليه المنتج وتوقيت ذلك السعر والنسبة الحقيقية للتخفيض مثل موقع "كان بكام" kanbkam لتتبع المنتجات.

وشدد الخبراء على أن الشركات خلال التخفيض تعرض سلعة ولتكن هاتفًا ذكيًا مثلًا بسعره الأصلي المرتفع لحظة إطلاقه وليس بآخر سعر وصل له قبل التخفيض، ثم تضع سعرًا مخفضًا مقارنة بالسعر الأصلي المرتفع، وهو ما يوهم المتسوق بضخامة التخفيض.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com