تطوير جهاز لمساعدة مرضى الانسداد الرئوي المزمن على التنفس
طور أطباء رئة من جامعة "سينسيناتي" الأمريكية، جهازاً جديداً، من شأنه مساعدة مرضى الانسداد الرئوي المزمن على التنفس.
ويخفف الجهاز الجديد أعراض ضيق التنفس، فضلاً عن فوائده النفسية لأشخاص يتعرضون للتوتر والقلق في حياتهم اليومية، وفقاً للدراسة المنشورة في مجلة "ريسبتوري كير" العلمية.
وصمم جهاز "بي إي بي بودي" الباحثان محمد أحسن ظفر ورالف بانوس، الحاصلان على شهادة الطب.
وقال ظفر إن "الانسداد الرئوي المزمن يؤثر على حياة المرضى بشكل كبير، فيتحولون من أفراد نشيطين إلى منهكين بقدرات محدودة، ونأمل من خلال تقنيتنا أن نساعدهم على تغيير حياتهم نحو الأفضل"؛ وفقاً لموقع "ميديكال أكسبرس".
ويستغرق المرضى وقتاً أطول من العادة لإخراج الهواء المستنشق من رئتيهم مع كل نفس، بسبب شد أنابيب الهواء، ما يسبب ضيق التنفس، فضلاً عن انخفاض مستويات الأوكسجين، ليصبح المرضى أقل نشاطاً وأكثر عزلة.
ويمتاز الجهاز الجديد بصغر حجمه وقابليته للاستخدام دون يدين، مقارنة بأجهزة التنفس التقليدية الضخمة والمحمولة باليد.
وصُمم الجهاز ليرتديه المرضى حول الرقبة باستخدام حبل، ويستخدموه بشكل يومي بإدخاله في الفم عند الحاجة أو أثناء إجهاد الرئتين.
وأجرى الفريق عدة اختبارات للمرضى، من ضمنها السير على الأقدام لست دقائق باستخدام الجهاز ودونه، ثم تجربتهم للجهاز لمدة أسبوعين في روتينهم اليومي.
وأكد 72% من المشاركين في التجارب على أثر الجهاز الإيجابي في تقليل ضيق التنفس وتحسين حياتهم.
وساعد الجهاز الجديد 36% من المرضى الذين يعانون من انخفاض الأوكسجين أثناء المشي، ما يجعله أول جهاز ميكانيكي يظهر تأثيراً فعالاً على مستويات الأوكسجين لدى المصابين بالانسداد الرئوي المزمن.
وأشار فريق الأطباء إلى خطتهم لإجراء دراسة طويلة الأمد لمعرفة بمدى تأثير استخدام أجهزة التنفس على أعراض مرضى الانسداد الرئوي المزمن وقدراتهم الوظيفة.
وقد يمثل الجهاز الجديد إضافة واعدة لبرامج إعادة تأهيل مرضى الانسداد الرئوي، إذ يساعد على تطوير علاج أسرع والحصول على نتائج أفضل، حيث يعمل الفريق حالياً على استكشاف استخدامات أخرى لجهاز "بي إي بي بودي" في مجال الرعاية الصحية بشكل عام.