تكاثر الحياة البرية في مناطق "تشرنوبيل" المحظورة
تكاثر الحياة البرية في مناطق "تشرنوبيل" المحظورةتكاثر الحياة البرية في مناطق "تشرنوبيل" المحظورة

تكاثر الحياة البرية في مناطق "تشرنوبيل" المحظورة

بعد مرور ثلاثين عامًا على كارثة تشرنوبيل النووية في أوكرانيا وتحديدًا في منطقة التلوث المحظورة، وعلى الرغم من الإشعاع والأضرار قالت دراسة نشرت في دورية (كارانت بيولوجي) إن عدد الذئاب زاد بواقع سبعة أمثال في منطقة الحظر الواقعة في أراضي روسيا البيضاء بالمقارنة بمناطق غير ملوثة أخرى.

ودأبت الذئاب على الابتعاد عن منطقة الحظر لاختطاف الحملان من المزارع القريبة ما دفع أصحاب المزارع إلى نصب الكمائن لاصطيادها.

وتشير هذه الطفرة المشهودة لأعداد الحيوانات بالمنطقة - التي أعلنت جهة محظورة على البشر عقب الحادث - إلى أن التلوث بالإشعاع لا يمنع الحياة البرية من التكاثر والازدهار.

ووسط منطقة محظورة واسعة في شمال أوكرانيا يجري إنشاء أضخم ساتر متحرك في العالم لمنع انتشار الإشعاعات القاتلة الناشئة عن كارثة تشرنوبيل النووية خلال المئة سنة القادمة.

وتشير الإحصاءات الرسمية الأولية إلى مقتل 31 شخصًا في الكارثة النووية لكن الكثيرين توفوا جراء أمراض تتعلق بالإشعاعات مثل السرطان فيما لا تزال مسألة العدد الإجمالي للقتلى والآثار الصحية الطويلة المدى مثارا للجدل مع إصابة أعداد غير معروفة من العمال بالتسمم أثناء عمليات التطهير.

وهجر أكثر من 100 ألف شخص المنطقة بصفة نهائية وتركوا الحيوانات المتوطنة لتصبح الكائنات الحية الوحيدة في منطقة الحظر الحدودية التي تماثل في مساحتها لوكسمبورج.

وبحسب هانا فرونسكا وزيرة البيئة في أوكرانيا عن منطقة الحظر التي تضم مساحة 2600 كيلومتر مربع من الغابات والمستنقعات والأراضي الفضاء "لا يمكن للبشر أن يعيشوا هنا، إنه أمر مستحيل خلال السنوات القادمة ولمدة 24 ألف عام".

يثار جدل مكثف عن الآثار الإشعاعية طويلة المدى على العشائر الحيوانية لأن العلماء يسعون جاهدين للوقوف على الأسباب الايجابية لابتعاد البشر عن المنطقة علاوة على الآثار السلبية للسكنى في منطقة ملوثة إشعاعيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com