روبوت إنعاش قلبي رئوي ينقذ الأرواح في ثوان ويوفر الوقت والمجهود

يوفر روبوت الإنعاش القلبي الرئوي "لوكاس 3 "، ضغطات عالية الجودة على الصدر متواصلة دون كلل؛ من شأنها إنقاذ المرضى في الوقت المناسب وتوفير وقت وجهد المسعفين لمهام أخرى.

ويعتبر لوكاس 3، مستجيباً أولياً إضافياً لفرق الطوارئ وبديلاً كفؤاً للمسعفين داخل وخارج المستشفيات.

والإنعاش القلبي الرئوي هو أحد الأساليب المنقذة للحياة التي تفيد في العديد من الحالات الطارئة، مثل الإصابة بالنوبة القلبية أو شبه الغرق، التي يتوقف فيها تنفس المصاب أو نبضه، وتتم العملية عبر ضغطات قوية وسريعة باليد على صدر المصاب.

ووفق تقرير أوردته محطة (WVLT-TV) التابعة لشبكة CBS الإخبارية الشهيرة، فإن الروبوت لوكاس 3 يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ بنسبة 60٪ أكثر من الإنعاش القلبي الرئوي اليدوي.

 وذكرت المحطة أن الجهاز -الذي تبلغ تكلفته حوالي 20 ألف دولار يمكنه العمل بشكل جيد من 5 إلى 7 سنوات- قابل للبرمجة ما يجعله قادراً على مواكبة التغيرات التكنولوجية الحديثة.

 وبحسب الموقع فإن الجهاز يوسع نطاق تقديم الرعاية الصحية الطارئة حيث يمكنه العمل أثناء التنقل داخل مركبة، كما يواصل عمله بشكل آلي حال احتاج المسعف إلى استخدام يديه في مهام أخرى مثل نقل المريض أو إدخاله لسيارة الإسعاف.

وبالنظر إلى أن الجهاز لا يمكنه الشعور بالإجهاد من القيام بعملية الإنعاش كما هو الحال بالنسبة للمسعف الآدمي، فإن لوكاس 3 يساعد على زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة باستخدام ضغطاته التي لا تنقطع.

 وفي هذا الصدد علق مارك ويلبانكس رئيس إدارة الإطفاء في مدينة نوكسفيل: "يمكن لأي شخص مدرب تدريباً عالياً أن يعمل ضغطات إنعاش قلبي رئوي فعال لمدة حوالي دقيقتين، وبعد ذلك يبدأ بالشعور بالإرهاق"

وأضاف: "من أجل ذلك نحتاج بشكل مستمر إلى تبديل القوائم، لذا فإن الجهاز يوفر بشكل فعال هذه العملية برمتها".

وذكر ويلبانكس إن كل شخص تقريبًا في قسم الإطفاء والإسعاف مدرب على استخدام لوكاس 3 واضطر إلى استخدامه مرة واحدة على الأقل في الميدان.

وأوضح أنه عادة عندما يتم استدعاء أطقم الإسعاف للمريض، فإنهم يظهرون في شاحنة الإطفاء ومعهم ثلاثة رجال إطفاء على الأقل ويصلون عادة قبل ثلاث دقائق من وصول سيارة الإسعاف.

وقال ويلبانكس إن الهدف الأول للمسعفين يتمثل دائماً في استعادة معدل ضربات قلب المريض عندما تصل سيارة الإسعاف إلى الموقع.