ابتكار تقنية تمنع تكرار الإصابة بسرطان الثدي
ابتكر باحثون من جامعة ديلاوير الأمريكية، تقنية قائمة على نمذجة ثلاثية الأبعاد لمنع تكرار الإصابة بسرطان الثدي.
وقدم الفريق نموذجا ثلاثي الأبعاد لفهم التفاعلات بين خلايا نخاع العظم وخلايا سرطان الثدي الخاملة، وفقا للدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أدفانسيس" العلمية.
وقالت قائدة الفريق البحثي أبريل كلوكسن، الأستاذة الدكتورة المتخصصة في الهندسة الكيميائية والجزيئية، إن "التقنية تتعامل مع تكرار سرطان الثدي، ما يعني وجوده في مواقع بعيدة عن الورم الأصلي".
وأضافت: "يُصعب بُعد الأورام الخبيثة عن الورم الأصلي، الكشف عنها في الوقت الملائم للعلاج قبل حدوث نمو إضافي وانتشار السرطان في الجسم، لكن التقنية الحديثة تقيم النهج العلاجي الصحيح لمنع عودة السرطان"، وفقا لموقع "ميديكال إكسبرس".
وتسمح التقنية الجديدة للباحثين بوضع خلايا نخاع العظم وخلايا الورم في حجرتين مستقلتين مفصولتين بغشاء يسمح بمرور البروتينات التي تُفرز بينهما فقط.
وعند وجود خلايا العظام، شهد الباحثون وجود إفراز لبعض البروتينات المرتبطة بالالتهاب، وموت بعض خلايا سرطان الثدي، لكن، بدأت نسبة كبيرة من خلايا السرطان بعملية تسمى "الالتهام الذاتي"، ما سمح لها بالبقاء، لكن دون أن تنمو.
و"الالتهام الذاتي" عملية تحصل عادة في فترات الإجهاد، ومن خلالها تحطم الخلية البروتينات القديمة أو التالفة فضلا عن المواد الأخرى في السيتوبلازما، ثم تعيد تدوير المواد المنهارة لتصبح قادرة على أداء الوظائف الخلوية المهمة.
ويدرس الباحثون حاليا الخلايا السرطانية في بيئة رخوة ثلاثية الأبعاد تحاكي أنسجة الخلايا الموجودة في جسم المريض.
وتساعد نمذجة التفاعلات بين الخلايا الطبيعية في الجسم والخلايا السرطانية، العلماء والمهندسين على فهم ما يحدث مع خلايا سرطان الثدي، ما يساهم في تطوير علاجات جديدة، ومناهج مراقبة حديثة للكشف المبكر عن تكرار السرطان.
ويساعد فصل خلايا سرطان الثدي على رصد الخلايا السرطانية في بداية تشكلها، والتفكير في طرق لمنعها من الانتشار وتكرار الإصابة بها.
وحاز الفريق على براءة اختراع مؤقتة من مكتب الابتكار في الجامعة، ويأمل الباحثون أن تسهم تقنيتهم الجديدة في تطوير استراتيجيات علاج محسنة لسرطان الثدي.
