طور باحثون من جامعة "كولومبيا" الأمريكية، تصميما جديدا لروبوت مرن صغير وبسيط، يمكن تصنيعه بالاعتماد على آلية عمل ملاقط الشعر، ويمتاز بقدرته على تغيير شكله لأداء وظائف مختلفة في مجالات عديدة.
ويمكن توظيف الروبوت المرن في تطبيقات صناعية مختلفة كبديل عن مرونة حركة البشر في المصانع.
ويستطيع الباحثون استخدام الروبوت الجديد في مجال الطب والعمليات الجراحية المعقدة، فضلا عن إمكانية إرساله إلى الفضاء لاستكشاف البيئات الصعبة، والتعامل مع الكوارث الطبيعية على كوكب الأرض.
ويبحث علماء الروبوتات باستمرار، عن تصاميم جديدة لتصنيع روبوتات بسيطة بكفاءة عالية وهياكل مرنة مستوحاة من الحيوانات.
وأشار الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة "آر آكس آي في" العلمية، إلى اعتمادهم على حركة ملقط الشعر عند انحنائه إلى إحدى الجهتين العلوية أو السفلية، ويمكن تحويله من وضعية إلى الأخرى بسرعة عالية وباستخدام طاقة منخفضة.
وصمم الباحثون روبوتين مختلفين اعتمادا على بساطة حركة ملقط الشعر، من خلال تشكيل قطعة مسطحة من البلاستيك وقابلة للطي على شكل حرف "C" ثم تقريب نهايتي القطعة من بعضهما وربطها سوية، ما سمح بمحاكاة عمل ملقط الشعر.
طبق الباحثون =تصميم الروبوت الجديد على تصميم مشابه لهيكل سمكة، واستطاع السباحة في المياه بسرعة وصلت إلى 435 ميليمترا في الثانية
وأضاف الباحثون محركا كهربائيا صغيرا لتطبيق قوة الضغط المشابهة للضغط المطبق بواسطة الأصابع على ملقط الشعر.
ويمكن إرسال إشارات كهربائية ضعيفة لتشغيل المحرك الكهربائي، ودفع قطعة البلاستيك في الاتجاه المعاكس لشكلها السابق، وتمتاز العملية بسرعتها وسهولتها.
وأضاف الباحثون أرجلا صغيرة للروبوت، ما سمح بدفع الروبوت إلى الأمام والخلف نتيجة تحريك الهيكل للأرجل، ليستطيع عبور السطوح صعبة التضاريس.
وأظهرت الاختبارات قدرة الروبوت على السير بسرعة 313 ميلليمترا في الثانية، ما يماثل قطع حوالي 1.6 من طول الروبوت في الثانية؛ وفقا لموقع تك إكسبلور.
وطبق الباحثون أيضا تصميم الروبوت الجديد على تصميم مشابه لهيكل سمكة، واستطاع السباحة في المياه بسرعة وصلت إلى 435 ميليمترا في الثانية، أي بمسافة تبلغ ضعفي طوله، ليصبح الروبوتان بذلك أسرع من الروبوتات المرنة الأخرى.
ويخطط الباحثون لعرض منتجاتهم في المؤتمر العالمي للروبوتات والحركة الذاتية، أواخر العام الحالي.