سيارة طائرة تحلق على ارتفاع مترين فقط
سيارة طائرة

سيارة طائرة تحلق على ارتفاع مترين فقط

تعمل شركة فان نويس في كاليفورنيا على مشروع صناعة سيارة شخصية طائرة ، ويخطط المطورون للبدء في بناء النماذج الأولية في غضون ستة أشهر.

وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن هذا المشروع يهدف إلى صنع مركبة تشبه المروحية لكن بمقعد واحد، ويمكن وضعها في مرآب السيارات، وهو ما بدا لنا خيالا علميا في السابق.

وكانت الشركة المصمّمة لمشروع السيارة الطائرة، قد تصدرت عناوين الصحف في العام 2015  عندما أعلنت عن حقيبة الظهر النفاثة والتي أطلقت عليها اسم JB-9.

والآن تتطلع شركة فان نويس، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرًا لها إلى استغلال الفضاء المحيط بنا لنقل الناس.

وكانت شركة أوبر، قد حاولت تنفيذ مشروع مماثل عندما وضعت خطة لإطلاق خدمة التاكسي الطائر في المستقبل.

ويدير الشركة ديفيد مايمان، بينما يعمل نيلسون تايلر رئيسًا للمصممين، والجدير بالذكر أن تايلر هو من قام بتجربة حقيبة الظهر بنفسه في الرحلات التجريبية التي أجرتها الشركة في أوروبا والولايات المتحدة، كما أعلنت الشركة مؤخرا عن توفر حقيبة الظهر النفاثة للبيع.

وقال المدير التنفيذي للشركة، إنه بينما تعمل شركات أخرى مثل جوبي وإيرباص على الطائرات المجنّحة عالية السرعة التي يمكنها الطيران بسرعات تتراوح من 320 إلى 480 كم/س، تعمل شركتهم على مفهوم مختلف تماما.

وعلق قائلا: "نحن على الجانب الآخر نعمل على تطوير طائرة متعددة المراوح تطير بسرعات منخفضة تبلغ 145 كم/س، لكن حجم طائراتنا أصغر بكثير لأنها لا تملك أجنحة".

وتتكون السيارة الطائرة من ستة مراوح توجد في الجزء العلوي من الهيكل، اثنتان في الأمام واثنتان في الخلف واثنتان في المنتصف، مع إمكانية طيّ المراوح الموجودة في المنتصف.

وأضاف مايمان، أن السيارة ستكون منخفضة الارتفاع ورفيعة بما يكفي ليتمكن المستخدم من تخزينها في مرآب السيارات. وبدلا من زلاجات الهبوط التقليدية تمتلك السيارة الطائرة عجلات صغيرة تشبه الكرات.

وتخطط الشركة لاستخدام 12 مروحة خشبية بدلا من مراوح الكربون، وذلك لأن المراوح الخشبية أخف بكثير ومقاومة للصدمات.

وقال مايمان، إن هذا النوع من الطائرات يمكنه الطيران بالقرب من الأرض على ارتفاع يبلغ مترين.

وفي حين تم تصميم الطائرة بمقعد واحد إلا إنه يمكن زيادة هذا العدد لاحقا إذا لم يكن هناك ضرر على البطارية، لكن مايمان يتوقع بأنه يمكن زيادة عدد المقاعد إلى اثنين بعد أربع أعوام، ولتحقيق ذلك يتطلع فريق العمل إلى تصميم محرك كهربائي مع مولد كهربائي على متن الطائرة.

ويتطلع فريق عمل المشروع إلى صنع محرك توربين صغير جدا بحجم عبوة مشروب غازي مشابه للمحرك الموجود في حقائب الظهر النفاثة التي صنعوها مؤخرا.

وهذا النوع من المحركات يمكن أن ينتج الكثير من الطاقة إذا تم استخدامه كمولد.

وبعيدا عن مشكلة البطارية، قال مايمان، إن الطائرات بدون طيار لديها تكنولوجيا متطورة فيما يتعلق بالطيار الآلي والاستقرار وهو الأمر الذي سيسهل عليهم تنفيذ مشروعهم.

وفيما يتعلق بالسلامة يعمل الفريق على أنه إذا تعطلت نصف المحركات فإن المستخدم سيتمكن من تنفيذ هبوط آمن، لكنهم أيضا يحاولون تطوير نظام الهيكل السفلي وتدعيمه بوسائل حماية مثل الوسائد الهوائية.

وأشار مايمان، إلى أن الأمر سيستغرق نحو ستة أشهر لتطوير النموذج الأول من السيارة الطائرة، وأضاف قائلا: "كل هذه الأجواء فوق رؤوسنا غير مُستغلّة، لكن في يوم ما سيتم استغلال هذه الأجواء ونحن نخطط لفعل ذلك".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com