الجيش الإسرائيلي: اعتراض هدفين جويين مشبوهين انطلقا من الشرق
كما أن هناك قوة في التواصل اللفظي لدى البشر، فإن للنباتات أيضًا طريقتها الخاصة في التواصل، والتي ثبت أنها أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد سابقًا، حيث إنها تشبه أنظمة الشبكات العالمية.
لدى البشر أيضًا أنظمة تواصل غير لفظية تتضمن حواس مثل البصر والسمع والتذوق واللمس، والتي تعتبر حاسمة للتفاعل مع العالم الطبيعي، كذلك تستخدم النباتات المواد المتطايرة، وهي مواد كيميائية تنبعث منها عند قطع العشب، للتواصل مع التهديدات مثل الحيوانات المفترسة أو جزازات العشب.
كما أنها تتواصل من خلال الإشارات الكهربائية، والفطريات تحت الأرض، وميكروبات التربة، لتشكل شبكة معقدة تسمح لها بتبادل الموارد والمعلومات.
يستخدم العلماء التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لدراسة التواصل بين النباتات بشكل أعمق، مما قد يؤدي إلى تقدم في الزراعة والحفاظ على البيئة.
تربط شبكة الخشب العريضة للأشجار من خلال الفطريات الموجودة تحت الأرض، مما يمكنها من دعم بعضها البعض والتفاعل مع التغيرات البيئية.
غير أن اضطرابات التربة الناجمة عن الأنشطة البشرية قد تعطل هذه الشبكات، مما يجعل النباتات أكثر عرضة للخطر، ويؤثر على جهود استعادة النظام البيئي. يعتبر فهم أنظمة التواصل النباتية هذه والحفاظ عليها أمر بالغ الأهمية لرفاهيتنا وبقائنا.
وبينما نقوم بتعليم الأطفال القراءة والتواصل اللفظي، يجب أن نتذكر أيضًا أهمية علاقتنا بالنباتات والعالم الطبيعي.
فمن خلال احترام وفهم أنظمة التواصل النباتي، يمكننا حماية ودعم النظم البيئية التي تدعمنا بشكل أفضل.
لذا يعكف الباحثون على دراسة هذه التفاعلات لإطلاق العنان للفوائد المحتملة لتواصل النباتات من أجل الزراعة والحفاظ على البيئة.
وكما أن التعرف على أنظمة التواصل لدى كل من البشر والنباتات والحفاظ عليها أمر ضروري لرفاهية كوكبنا، في عالم تلعب فيه الشبكات الحساسة دوراً حاسماً في التواصل والبقاء على قيد الحياة، فإن قدرتنا على التواصل مع العالم من حولنا هي مفتاح نجاحنا كنوع من الكائنات الحية.