تجربة غريبة.. طلاب يكهربون أدمغتهم ليطوروا قدراتهم (فيديو)
تجربة غريبة.. طلاب يكهربون أدمغتهم ليطوروا قدراتهم (فيديو)تجربة غريبة.. طلاب يكهربون أدمغتهم ليطوروا قدراتهم (فيديو)

تجربة غريبة.. طلاب يكهربون أدمغتهم ليطوروا قدراتهم (فيديو)

بدأ طلبة جامعة أريزونا بتطبيق آلية كهربة الدماغ على أنفسهم لتطوير قدراتهم الذهنية وجوانب حياتهم المختلفة، وتعمل التكنولوجيا تلك على إرسال تيار كهربائي عبر الدماغ؛ ما يساعد في تحسين قدرتك على القيام بالعديد من المهام مثل: الحركة والذاكرة والتعلم.

ويطلق على هذه التقنية العصبية المحفزة للدماغ عن طريق توجيه التيارالكهربائي تجاهه بشكل مباشر "tDCS". وبشكل مبسط، تتضمن طريقة عملها جهازا يستخدم بطارية بقوة أعلى قليلاً من 9 فولت وبعض الأقطاب لإرسال تيار كهربائي منخفض الكثافة لمنطقة محددة من الدماغ، وعادةً ما يتم ذلك باستخدام سماعات رأس.

إلى ذلك، نشرت أكثر من 1000 دراسة في مجلات علمية استعرضها العلماء على مدى العقد الماضي تشير إلى فوائد التقنية في تنظيم المزاج، وتحسين المهارات اللغوية، إلا أن آثارها سواء أكانت جيدة أم سيئة ليست واضحة بعد.

وبحسب مارك جورج محرر ورئيس مجلة "برين ستميوليشن" وهي مجلة رائدة في مجال التعديل والعمليات العصبية فإنه على الرغم من أن الباحثين يرون احتمالات وأبعادا جيدة مستقبلاً لتقنية تحفيزالدماغ عن طريق توجيه التيارالكهربائي تجاهه بشكل مباشر "tDCS" في علاج الأمراض وتحسين الأداء، إلا أنها لا تزال تكنولوجيا تخضع للاستكشاف. كما حذّر خبراء بارزون من استخدام مثل هذه الأجهزة في المنزل.

وقال جورج وهو بروفيسور في كلية الطب بجامعة ولاية كارولاينا الجنوبية: "إذا كان باستطاعتنا التوصل لطريقة آمنة لتطبيقها على المدى الطويل، ستكون تقنية غير مكلفة يمكن استخدامها لتعزيز الكثير من الأمور، لا بد لنا من تأكيد أننا غير واثقين من هذه التقنية حتى الآن".

بعد قراءة بعض الدراسات العلمية حول التحفيز العصبي، قرر طالب جامعي خوض التجربة بنفسه. وحصل في نهاية المطاف على جهاز تحفيز الدماغ "tDCS" صنعه طالب من جامعة ولاية أريزونا الشمالية.

ويقول: " قمت بالبحث قبل أن أضع الجهاز على رأسي، فكان مزيجاً بين كوني واثقا من نفسي وبين التجربة مهما كانت النتائج".

ومن وجهة نظره، فإن التجربة بغض النظر عن النتيجة كانت مفيدة. إذ يتلقى الشاب دورات عبر الإنترنت حول التعليم الآلي، ويقول إن جلسة واحدة مدتها 20 دقيقة من تحفيزالدماغ عن طريق توجيه التيارالكهربائي تجاهه بشكل مباشر "tDCS" تضعه في حالة من التركيز الشديد الذي يرفع من إنتاجيته ويساعده على تعلم الرياضيات المجردة بشكل أسرع من ذي قبل.

فعدا عن مجتمعات التحفيز العصبي المعتمدة على الصنع المنزلي لأجهزة التحفيز، تجني الكثير من الشركات الكثير من المال من هذه الظاهرة من خلال تقديم معدات جاهزة لتحفيز الدماغ وسماعات أذن جاهزة مثل شركتي "Thync" و"Halo". وعلى الرغم من أن أبسط الأجهزة يمكن صنعها من أدوات متوافرة في متجر المعدات الإلكترونية إلا أن أكثر الإصدارات مبيعاً "ActivaDose" أو "Foc.us" وتكلف أكثر من 300 دولار.

من جانبه يشير الرئيس التنفيذي لشركات تحفيز الدماغ "tDCS" الرائدة "Caputron" روبين عزام إلى أن مبيعات الأجهزة ترتفع في أوقات منتظمة إلى حد ما، بين امتحانات وسط الفصل والامتحانات النهائية لطلاب الجامعات. ويساعد "Caputron" في توجيه الزبائن نحو دراسات أكاديمية حول تحفيزالدماغ عن طريق توجيه التيارالكهربائي تجاهه بشكل مباشر. ويقول عزام إن المقالات العلمية حول تعزيز الإدراك تلقى طلباً مرتفعاً خاصةً في أوقات الامتحانات.

ويقول جورج أنه سمع بأن الطلاب يستخدمون تقنية تحفيز الدماغ هذه للدراسة للامتحانات، إلا أنه لا يوصي به، إذ لا توجد معلومات وبيانات كافية لتدعيم الإدعاءات بأن التقنية فعّالة أو آمنة، كما ذكر أنه إلى جانب ذلك، أن المستخدمين في المنزل للتقنية من أجل الدراسة قد يضرون بأنفسهم.

فيقول: "عندما نتعلم أمرا ما، فإننا في الغالب نتذكره في البيئة  نفسها التي تعلمناه فيها، فإن كنت تدرس وأنت تستخدم أحد هذه الأجهزة ثم تقوم بتقديم اختبارك من دون الجهاز، تكون خرقت تلك القاعدة. قد يكون أداؤك جيداً للغاية وأنت تضع الجهاز، لكن ما لم يكن مسموحاً لك باستخدام الجهاز أثناء الامتحان فأنت في الواقع تضر بنفسك".

إضافةً لما سبق فإن سلامة استخدام تلك الأجهزة قد تختلف، نظراً إلى أن أغلب أجهزة تحفيزالدماغ عن طريق توجيه التيارالكهربائي تجاهه بشكل مباشر "tDCS" لا يتم الترويج عنها بإدعاءات بفوائدها الطبية، ولا تتم مراجعتها من قبل إدارة الغذاء والدواء.

ومن جانبه يقول فينس كلارك، مدير مركز العلوم العصبية والنفسية في جامعة نيو مكسيكو إن " العديد من الأشخاص يشترون هذه الأجهزة وهم يعتقدون أنها آمنة لأن الشركة يسمح لها ببيع الجهاز، لكن مالا يعرفونه هو أن الكثير من هذه الأجهزة لا يتم تقييمها من قبل إدارة الغذاء والدواء. هم يدخلون الأسواق دون القيام باختبارات السلامة التي يتوقع الجميع أنها أجريت. إلا أنهم لم يقوموا بذلك".

لكن الكثير من المستخدمين قرأوا المواد التي تدعم وتدين كذلك استخدام تقنية تحفيزالدماغ عن طريق توجيه التيارالكهربائي تجاهه بشكل مباشر "tDCS" خارج نطاق الدراسات السريرية لكنهم يختارون استخدامها بكل الأحوال. ووفقاً لمراجعة أكاديمية واحدة لمجتمع تحفيز الدماغ بالتيار الكهربائي، ينجذب الكثير من مستخدمي التقنية لمعلومات علمية موجودة ومقالات أكاديمية معممة في المجلات العلمية ويعتمدون وضع الأقطاب الكهربائية القياسية المستخدمة من قبل العلماء.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com