صافرات الإنذار تدوي في حيفا بعد إطلاق صواريخ من لبنان
تعمل باحثة في علوم الحاسب بجامعة تكساس في أرلينغتون الأمريكية، على تطوير أنظمة روبوتية يمكنها مساعدة الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات في الحبل الشوكي على أداء المهام اليومية.
والحبل الشوكي هو الحزمة الرئيسة من الأعصاب التي تنقل النبضات العصبية من الدماغ إلى سائر مناطق الجسم وبالعكس. وتحيط بالحبل الشوكي حلقات عظمية تسمى الفقرات وتشكل العمود الفقري.
وإصابات الحبل الشوكي، كاملة وجزئية، في الحالة الأولى تتوقف الوظائف تحت مستوى الإصابة، كما تنعدم القدرة على الإحساس أو الحركة الإرادية. أما في الحالة الثانية، فتستمر بعض الوظائف تحت مستوى الإصابة
ووفق موقع "نيوز- ميدكال" المعني بشؤون التكنولوجيا الطبية، فإن عملية التطوير المذكورة تقوم بها الباحثة "فيليا مقدون" وهي أستاذة بارزة في قسم علوم وهندسة الحاسبات، ويشاركها في هذا الجهد البحثي أعضاء فريق الجامعة لكرة السلة على الكراسي المتحركة (من ذوي الاحتياجات الخاصة).
وحصلت فيليا على منحة قدرها 218 ألف دولار أمريكي مقدمة من مؤسسة العلوم الوطنية (NSF) وبرنامج هندسة الإعاقة والتأهيل (DARE) لتنفيذ مشروع البحث المتمثل في تطوير أنظمة روبوتات المساعد الشخصي الذي يكون قادرًا على تقييم التعب المعرفي لدى الأشخاص المصابين بالشلل لمساعدتهم في المنزل وتحسين نوعية حياتهم اليومية واستقلالهم عن الأخرين.
وعلى سبيل المثال، يمكن أن يساعد الروبوت الأشخاص الذين يعانون من إعاقات حركية على أداء مهام، مثل: إعداد الغداء أو الاستعداد للاجتماع أو العمل.. وغيرها، دون الحاجة إلى مساعدة من ذويهم.
وسيكون هذا التطور بمثابة إضافة كبيرة لكبار السن الذين يحتاجون إلى بعض المساعدة ولكن ليس لديهم رغبة أو استعداد في الانتقال إلى منشأة معيشية توفر لهم مساعدة متكاملة.
وتستهدف مقدون تصميم روبوت مساعد شخصي (أطلقت عليه اسم (iRCSA) اختصار الروبوت الذكي التعاوني للمساعدة الآمنة) يمكنه التعرف على مستوى التعب المعرفي لدى الشخص (الذي يعاني من الإصابة بالحبل الشوكي) وتقييمه والاستجابة له في أثناء مهام، مثل الطهي.
وللقيام بمهام التعاون بين الإنسان والروبوت، ستقوم مقدون وفريقها بتطوير نظام متعدد الحواس يجمع البيانات الفسيولوجية مثل تعبيرات الوجه. ثم يقوم النظام بتطبيق أساليب التعلم الآلي/التعلم العميق المتقدمة لتقييم التعب المعرفي للفرد تلقائيًّا.
وقالت ماكيدون "بناءً على تقييم التعب المعرفي، سيعمل الروبوت الذي تعمل على تصميمه (iRCSA) على تكييف سلوك الروبوت من أجل تقديم دعم شخصي".
وأضاف "سنطور سيناريوهات تعاون بين الإنسان والروبوت، من شأنها جعل شخص يعاني من إصابة في الحبل الشوكي، قادرًا بسهولة على أداء المهام اليومية.
وذكرت أنه "من أجل تصميم وتطوير وتقييم iRCSA، سوف نتبع نهج البحث التشاركي من خلال إشراك الطلاب (فريق السلة على كراسى متحركة بالجامعة) الذين يعانون من إصابة الحبل الشوكي في تصميم النظام.
ولفتت إلى أن مشاركة للطلاب ستكون في المرحلة الأولى من المشروع. وستكون رؤاهم وتعليقاتهم القيمة حاسمة لضمان قبول النظام المقترح وقابليته للاستخدام.