"زبيدة".. حلم إيراني بعيون نسائية يصل حدود الفضاء
"زبيدة".. حلم إيراني بعيون نسائية يصل حدود الفضاء"زبيدة".. حلم إيراني بعيون نسائية يصل حدود الفضاء

"زبيدة".. حلم إيراني بعيون نسائية يصل حدود الفضاء

لم تتوقف الشابة الإيرانية، زبيدة هوشيار، عن التفكير في حلمها بالتحليق في الفضاء، الذي بدأ يراودها منذ أيام الدراسة، حين كانت تُبهرها رؤية النجوم اللامعة في السماء.

وأنتجت زبيدة – التي تعيش في بلدة صغيرة جنوب غرب إيران- فيلمًا بعنوان "زبيدة: الوصول للنجوم"، يوثق ثلاثة أعوام في حياة مراهقة إيرانية اسمها زبيدة هوشيار، تقول الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية إن هذه الفتاة "قدمت لمحة عن إيران نادرًا ما نراها".

وأضافت الإذاعة "يتيح هذا الفيلم الوثائقي الذي أصدرته زبيدة العام 2013، أن نرى الجانب الإنساني من إيران، أكثر من أي فيلم سياسي آخر، حيث يقدم لمحة من الحياة داخل المنازل الإيرانية، والسلوكيات في العلاقات الأسرية، كذلك نرى الأطفال يتعلمون اللغة الإنجليزية في الصفوف الدراسية، وإقامة صلاة الجمعة في المسجد، والبيروقراطية في تلك البلدة الصغيرة".

وأضافت "لقد قابلنا زبيدة أول مرة عندما كانت في 16 من عمرها، وكمتنفس للخروج من أزمة ألمت بها عندما توفي والدها فجأة، اشترت زبيدة تلسكوبًا".

وتابعت "عندها افتُتنت زبيدة بعلم الفلك، وبدلًا من أن تملأ ملصقات صور نجوم الغناء غرفتها في هذا العمر، أخذت صورة ألبرت أينشتاين حيزًا كبيرًا في غرفة نومها، وقالت: في الواقع، أقوم بمحادثة مستمرة مع أينشتاين الذي قرأت سيرته الذاتية، في شكل الحروف، اكتبها له باللغة الفارسية، حتى أصبحت شخصيته بالنسبة لي بمثابة الأب".

لكن رغبة زبيدة، في أن تكون رائدة فضاء، جاءت سيرًا على نهج أول إيرانية في الفضاء، أنوشة أنصاري.

ومثل معظم الإيرانيين، تابعت زبيدة قصة أنصاري ورحلتها إلى محطة الفضاء الدولية العام 2006، وتقضي الآن ساعات لمشاهدة لقطات لأنصاري وهي عائمة في الفضاء، الأمر الذي تريد الفتاة الإيرانية، أن تفعله يومًا من الأيام.

والدة زبيدة تقول، إنه "على الرغم من رعايتها لابنتها، فإن لديها بعض الاهتمامات الأخرى"، مشيرة إلى أن "الجفاف في المنطقة، جعل الأسرة تواجه بعض المصاعب الاقتصادية، ما جعلها غير متأكدة إذا كان بإمكانها دعم  التعليم الجامعي لابنتها، ناهيك عن دراسة علم الفلك".

ورغم انتقادات أقاربها لها، بسبب مغادرتها المنزل ليلًا لرؤية النجوم، لدى زبيدة أكبر داعم، وهو معلم الفيزياء الخاص بها، الذي عمل على نشر علم الفلك في المنطقة لعقود، ويرغب في إنهاء بناء مرصد يتسع لتلسكوب.

وترى الإذاعة الأمريكية أن "مشاهد الفضاء التي جاءت في فيلم زبيدة، وتصميم زبيدة على تحقيق أحلامها يعد إلهامًا، ويتجاوز الحدود الثقافية، ويعد تلسكوبًا، يمدنا برؤية أوجه ثقافية عبر العالم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com