إيران تحظر نسخ "ثورة 1979"
إيران تحظر نسخ "ثورة 1979"إيران تحظر نسخ "ثورة 1979"

إيران تحظر نسخ "ثورة 1979"

هدد رئيس مؤسسة ألعاب الفيديو الإيرانية حسن كريمي قدوسي السبت بحجب المواقع التي تبث لعبة إلكترونية تسيء للنظام الإيراني، مشيراً إلى أن السلطات الأمنية شرعت بجمع الآلاف من نسخ اللعبة التي بيعت بشكل غير رسمي في طهران وباقي المحافظات.

وحذر كريمي قدوسي في بيان صحفي نشره اليوم جميع المحال التجارية لبيع الألعاب الإلكترونية وكذلك المواقع الإلكترونية الإيرانية التي تمنح المتصحفين تحميل اللعبة التي تسيء للنظام الإيراني والثورة بحسب قوله.

وأوضح المسؤول الإيراني أن جميع الألعاب التي ينتجها "نويد خوانساري" غير مرخصة ولا يسمح بتداولها وبيعها، منوهاً إلى أن وزارة الثقافة والاتصالات ستقوم بحملة لإغلاق المواقع الإلكترونية التي تروج لهذه اللعبة والتي تسيء للنظام الإسلامي.

وأعلن الإيراني "نويد خوانساري" لعبة إلكترونية تسيء للنظام الإيراني وتصوره وهو  يقمع معارضيه. وأطلق على اللعبة عنوان "ثورة 1979" وهو العام الذي سقط فيه نظام الشاه.

وترك نويد خوانساري إيران وتوجه إلى كندا مع أسرته وهو في العاشرة من عمره معلناً رفضه للنظام والحكم الإسلامي في إيران، أما الآن فيقيم في الولايات المتحدة، وشارك لخمس سنوات في إخراج عدد من الألعاب الإلكترونيّة الأكثر شعبيّة والأكثر إثارة للجدل على الإطلاق، وأشهرها لعبة "غراند ثفت أوتو".

ويقول خوانساري في مقابلة صحفية عن اللعبة التي أنتجها "أريد أن يشعر الناس العاطفيون، وأحب أن أبلغ الشباب الحالي بأن الثورة الإسلامية لم تحقق طموحاتهم".

ما هي اللعبة؟

يطرح المنتج نويد خوانساري في الجزء الأول من أجزاء اللعبة الثلاثة شخصًا يدعى "رضا" يقوم بدور مصور صحفي شاب تدفعه الأحداث إلى الانضمام للثورة عام 1979، لكن بعد ذلك يقوم النظام بملاحقته من جديد عن طريق ابن عمه الذي أصبح من أبناء الثورة المخلصين.

ويقول خوانساري في مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية، إن "الأمر المذهل في اللعبة، إنك تناضل من أجل قضية ما، ثم بعد ذلك تتهم بالخيانة وتلاحق من قبل النظام الجديد"، مضيفاً "هو بالضبط ما حصل في بعض البلدان العربية والتي أطلق عليه الربيع العربي".

ووصف منتج اللعبة خوانساري "الثورة الإيرانية بأنها كانت مثيرة ومخيفة كما هو الحال بالنسبة للربيع العربي، لكنها لم تكن عنيفة بشكل علني في بداياتها"، معرباً عن أمله في أن تمهد لعبة 1979 الطريق لنوع آخر من الألعاب التي تتمحور حول أحداث تاريخية مهمة شهدتها إيران.

وقال خوانساري "أتمنى أن يترك عمق اللعبة الروائي الذي يتضمن تسجيلات صوتية وصورا من العام 1979، أثرا طويل المدى في نفوس الشباب في إيران، لا أن يكون الاطلاع عليه مجرد قضية تاريخية عابرة".

وتعتبر لعبة “ثورة 1979″ التي يعتبرها النظام مسيئة له معركة تقوم على الذكاء، أكثر منها لعبة قتاليّة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com