في الذكرى التسعين لاختراعه.. التلفزيون مهدد بالانقراض
في الذكرى التسعين لاختراعه.. التلفزيون مهدد بالانقراضفي الذكرى التسعين لاختراعه.. التلفزيون مهدد بالانقراض

في الذكرى التسعين لاختراعه.. التلفزيون مهدد بالانقراض

قام محرك غوغل الشهير بتغيير صورته، اليوم الثلاثاء 26/1/2016، احتفالاً بمخترع أول تلفزيون في العالم، جون لوجي بيرد.

ولد بيرد في أحضان أسرة فقيرة، في لندن 13 أغسطس 1888، وحين وصل إلى عمر 12 عاماً، عمل جاهداً لمساعدة والده فكان يجمع الخرداوات ويصلحها ويبيعها في السوق.

ولكن صحة جون ساءت فلم يستطع مزاولة مهنته كمهندس كهربائي، فانكب على دراسة التلفزيون ووضع أول نظام تلفزة عملي، مستخدماً نظام الأشعة تحت الحمراء، لاحقاً طور بيرد التلفاز ليعرض 12 صورة في الثانية.

ليس جون أول من عمل على تطوير اختراع التلفاز، لكنه أول من استطاع تقديم عرض من خلاله ونجح في جعله يعرض صوراً.

توفي جون لوجي بيرد في منزله في إنجلترا في 4 يونيو 1946، وقد بقي منزله مشيداً حتى تم هدمه في 2007 وتسمية المباني المقامة مكان منزله "بيرد كورت" تخليداً لذكراه.

تطور التلفاز

بدأ البث التلفزيوني المنتظم لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية 1940. حيث وضعت شركة (آر إس أيه) أجهزة استقبال في 150 منزلاً بمدينة نيويورك. وفي نهاية الخمسينات أصبح ما يقارب 90% من المنازل في الولايات المتحدة تملك تلفازاً معظمها بالأبيض والأسود، على الرغم من أنّ التلفاز الملون قد اخترع في ذلك الوقت .

في العام 1967 أصبحت معظم التلفزيونات ملونة، وفي العام 1970 أحدثت أجهزة الفيديو VCR ثورة في عالم التلفاز حيث سمحت بتسجيل البرامج التلفزيونية من التلفاز لأول مرة .

انتشر تلفزيون الكابل بسرعة كبيرة في فترة الثمانينات، وظهر الريموت كنترول ليغير من عادات الناس عند مشاهدته.

في التسعينات تنوعت تصاميم التلفاز وأساليبه ولكن معظمها كانت تعتمد على أنابيب أشعة الكاثود (CRT) لرسم الصورة على الشاشة. ثم سمحت تقنية rear-projection CRT للتلفاز بأن يصبح أكبر حجماً.

وبنهاية هذا العقد تطورت تقنيات التلفاز بشكل كبير حيث ظهر تلفزيون البلازما لأول مرة في الأسواق في العام 1997، وبسبب نحفه اكتسب شعبية كبيرة .

وظهرت تلفزيونات LCD في السوق ولكن وعلى الرغم من توفيرها لخيارات أفضل من البلازما من ناحية الدقة واستخدام الطاقة، إلا أنها لم تستطع أن تنافس في السوق في فترة التسعينات، ولم تصبح من أكثر التلفزيونات مبيعاً حتى جاء العقد الذي يليه.

وصلت تلفزيونات HD الأسواق في العام 1998 لتبشر بعصر جديد من الدقة الفائقة للصوت والصورة، وفي العام 1999 تم إطلاق أول مسجل رقمي للفيديو DVR والذي سمح بتخزين البرامج التلفزيونية على الأقراص الصلبة.

بدأت بعض الشركات مثل DISH Network و DIRECTVبتقديم قنوات تلفزيونية عالية الوضوح، وبالتالي اكتسبت تلفزيوناتHD  شعبية كبيرة وزاد الإقبال عليها. ومع مرور الزمن أصبحت تلفزيونات HD أكبر حجماً.

وفي ذلك الوقت، كانت هناك تقنيات جديدة تتطور وهي دمج الكمبيوتر والإنترنت بالتلفاز.

وبدأت شركة أبل بتوفير تلفزيوناتها في العام 2007 حيث هدفت لجعل منتجاتها وسيلة لربط الكمبيوتر المتصل بإنترنت عالي السرعة مع شاشة عرض HD عالية الوضوح، فتستطيع أن تتصل بمتجر iTunes في تلفزيونات أبل لتشاهد البرامج التلفزيونية والأفلام ومقاطع اليوتيوب وغيرها .كما أنّ تلفزيونات باناسونيك هي مثال آخر للتلفزيونات المتصلة بالكمبيوتر.

أما آخر تطورات عالم التلفاز فهي التلفزيونات الثلاثية الأبعاد 3D.

التطور التقني هل يهدد التلفاز؟

شهد العقد الأخير تطوراً هائلاً في تقنيات الموبايل والإنترنت والآيباد والحواسيب خاصة "اللابتوب". ورافق هذا التطور تطوراً في إيقاع الحياة وتزايد ضغوطاتها وانحسار الجانب الاجتماعي، حيث لم يعد يجد الفرد فيها الوقت الكافي للترفيه أو الاجتماع بالآخرين، ما جعله يعتمد بشكل شبه كامل على هذه التقنيات في التقاط الأخبار أو مشاهدة البرامج أو المسلسلات والأفلام وغيرها. لما تتميز به من سهولة حركتها وتنقلها مع الشخص وخصوصيتها.

هذه الأسباب أدت إلى تراجع الاهتمام عملياً بالتلفاز، الذي رغم تطوره الهائل واستغلاله التقنيات الحديثة وربطها به، قد تصبح التقنيات الأخرى أولوية مقدمة عليه مع الزمن.

ما قد يهدد مستقبلاً من ضرورة تواجده في المنازل، وربما انقراض هذا الاختراع الهائل الذي قدم للبشرية الكثير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com