فيسبوك يعلن عن مشروع لربط مخيمات اللاجئين بالإنترنت
فيسبوك يعلن عن مشروع لربط مخيمات اللاجئين بالإنترنتفيسبوك يعلن عن مشروع لربط مخيمات اللاجئين بالإنترنت

فيسبوك يعلن عن مشروع لربط مخيمات اللاجئين بالإنترنت

نيويورك- كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن اعتزام مؤسس موقع "فيسبوك" مارك زوكربرج، إطلاق مشروع يرمي إلى ربط مخيمات اللاجئين بشبكة الانترنت، قائلا "إن الوصول إلى الإنترنت يعتبر حقا من حقوق الإنسان وأحد القوى لتحقيق السلام"، غير أنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل حول المشروع الجديد.

وجاء إعلان الملياردير الشاب عن مشروعه خلال مأدبة غداء أقامها أمس منتدى القطاع الخاص الذي دعت إليه الأمم المتحدة على هامش أعمال قمة أهداف التنمية المستدامة في نيويورك، والذي حضره عدد من قادة الدول ورؤساء كبرى الشركات العالمية.

وقال زوكربرج تعليقا على مشروعه، إنه ليس مسألة "إيثار" على الإطلاق، مشيرا إلى أن الجميع سيستفيد عندما يتزايد التواصل بين الناس بعضها ببعض، وهو ما وُصِف بأنه اعتراف من زوكربرج بجذب مزيد من المستخدمين لموقع "فيسبوك".

وفي سياق آخر، وسط توقعات بأن يصل عدد طالبي اللجوء الى أوروبا هذا العام الى مليون شخص وفي ظل الجدل بين الحكومات بشأن كيفية التعامل مع هذه الأعداد يتجه آلاف المتطوعين الى الإنترنت لتوفير الإيواء المجاني للاجئين.

في فرنسا وهولندا ودول أوروبية أخرى يعرض أفراد مستقلون مساكن مجانية عن طريق مواقع الكترونية بإلهام من موقع اير بي.إن.بي. الالكتروني لتأجير المساكن الذي ازدهر مع انتشار الهواتف الذكية على نطاق واسع.

ويخشى البعض من أن المساعي الخاصة قد تعقد الجهود الحكومية لتوجيه تدفق اللاجئين أو أن يكون عمرها قصيرا جدا حين تظهر عواقب الضغوط التي تنجم عن مشاركة السكن.

يقول مسؤول في وزارة الداخلية في فرنسا، حيث يرسل الوافدون الجدد إلى مراكز إيواء أو غرف بفنادق تسدد الحكومة تكلفة الإقامة بها "هذا أمر جدير بالثناء من الناحية الرمزية لكنه ليس النموذج الذي تحبذه الدولة."

لكن اللاجئين الذين اعتمد كثير منهم بشدة على الهواتف المحمولة والخرائط والاتصالات خلال رحلتهم من سوريا أو العراق او افريقيا إلى أوروبا سيجدون الكثير من العروض على الإنترنت.

على موقع الكتروني ايرلندي يتعهد أكثر من ألف شخص بتقديم "سرير" للاجئين خلال ثلاث ساعات. في ألمانيا يوفر موقع "ريفيوجيز ويلكم" خدمة لتسهيل الاتصال بين من يملكون أماكن الإيواء واللاجئين.

وسجل موقع سينجا الفرنسي عشرة آلاف عرض للسكن المجاني منذ بدأ في يونيو/ حزيران وبه الآن عشرة متطوعين يعملون بدوام كامل لمساعدة اللاجئين على الاتصال بمضيفيهم.

وقال نتانائيل موليه مؤسس الموقع :"نحن منبهرون. لم نتخيل أن نتلقى رد فعل حماسيا بهذا الشكل." وحتى الآن نجح موقع سينجا في توفير السكن لسبعة وأربعين لاجئا بمناطق مختلفة من باريس.

كانت كلارا دو بورت (40 عاما) الموظفة الحكومية تؤجر حجرة إضافية بمنزلها للسائحين. الآن تشارك منزلها مجانا مع عائشة وهي امرأة فرت من الصراع العرقي والزواج القسري في تشاد مكثت في 14 مركزا وفندقا مختلفا سددت الحكومة تكلفة إقامتها فيها منذ وصلت قبل عامين.

وحصلت عائشة (25 عاما) مؤخرا على كتاب لمساعدتها على تعلم اللغة الفرنسية وهي تأمل أن تتوفر لها ظروف حياة طيبة وأن تنعم بالاستقرار في نهاية المطاف. وقالت عائشة التي تتحدث العربية "ما أحتاجه الآن هو أن أجيد الفرنسية وأحصل على عمل وعلى مسكن لأجل طويل." وطلبت عدم نشر اسم عائلتها.

ويقول موقع هيرو للاجئين ومقره هولندا الذي يصفه مؤسسوه بأنه سهل الاستخدام عن طريق الهاتف المحمول ويقدم خدمات بنفس الجودة التي يوفرها موقع اير بي.إن.بي. إن 50 لاجئا أجروا اتصالات منذ بدأ قبل بضعة أيام.

يقول ايوب اوراغ وهو واحد من ثلاثة شبان اشتركوا في تأسيسه: "تلقينا أكثر من 100 عرض من جميع أنحاء العالم... من البرتغال إلى البرازيل والنمسا وهولندا."

يأمل يورين تن برينكه في مدينة ابلدورن الهولندية سد الفجوات في المساكن التي توفرها الحكومة ويجري اتصالات مع منظمات غير حكومية لتدريب المتطوعين على مساعدة اللاجئين.

وسجل اكثر من 24 الف شخص اسماءهم لتقديم المساعدة ويعرض ستة آلاف منهم استضافة لاجئين حين تعترف السلطات بأنها أصبحت مثقلة.

وعادة يستقبل بيتر فان دير ويرد المتطوع في ابلدورن لاجئين لتناول العشاء في منزله. ويقول "من الواجب أن أقتسم شيئا معهم. ليس الطعام وحسب... وإنما قضاء الوقت معهم."

يقول يمان (24 عاما) وهو سوري جاء بصحبة أخيه عن طريق تركيا التي أصبحت واحدة من طرق الخروج الرئيسية من بلده الذي يمزقه الحرب "قالوا لنا إنهم يحبوننا ويريدوننا أن نمكث في ابلدورن. لم يعاملونا بطريقة مختلفة عن الطريقة التي يعاملون بها من يعيشون هنا."

واعتمدت حكومات الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع خطة لتوزيع 120 ألفا من طالبي اللجوء على مختلف الدول الأعضاء وعددها 28 خلال سنتين وبهذا يرتفع عدد من يحتاجون للمساكن والمساعدات بالإضافة إلى حصة سابقة إلى 160 الفا.

وتقول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن مليون شخص سيطلبون اللجوء هذا العام، وإنه سيحق لما يصل إلى 450 الفا منهم الإقامة في الاتحاد الأوروبي.

وقال بيير هنري رئيس منظمة تير داسيل الفرنسية وهي واحدة من المؤسسات الخيرية التي تتعامل مع المهاجرين "لا يمكن أن تستقبل لاجئا في منزل بنفس الطريقة التي تستضيف بها شخصا ما 48 ساعة حين يكون ضحية للسيول... إنه استقبال لأجل طويل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com