تزايد الإصابة باضطرابات عقلية في مناطق الكوارث النووية‎
تزايد الإصابة باضطرابات عقلية في مناطق الكوارث النووية‎تزايد الإصابة باضطرابات عقلية في مناطق الكوارث النووية‎

تزايد الإصابة باضطرابات عقلية في مناطق الكوارث النووية‎

لندن - قال علماء إن من يكابدون كوارث نووية أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية حادة منها الاكتئاب وكرب ما بعد الصدمة وهي الإصابات التي تفوق في حجمها أي ضرر ناجم عن الاشعاع.

وقال العلماء في دراسات نشرت نتائجها في دورة (لانسيت) الطبية بمناسبة الذكرى السنوية السبعين لقيام الولايات المتحدة بإلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما وناجازاكي، إن من بين العوامل التي تضاعف الإحساس بالصدمة حالة الهلع والاضطرار إلى النزوح عن الديار.

وتتعارض هذه النتائج مع مفاهيم خاطئة تقول إن الكوارث النووية تسببت في وفيات وأمراض بدنية فيما وجد الباحثون أن تداعيات الصحة العقلية كانت الأكثر قوة.

وقالت أكيرا اوهتسورو من جامعة فوكوشيما الطبية "في معظم الحوادث النووية يتعرض قلة من الأشخاص لجرعات من الاشعاع تهدد حياتهم".

والحوادث النووية غير شائعة لكن خمسة منها أدرجت خلال الأعوام الستين الماضية على قائمة الحوادث "الشديدة" وهي حادثة كيشتيم في روسيا عام 1957 وويندسكيل ببريطانيا عام 1957 وثري مايل ايلاند بالولايات المتحدة عام 1979 وتشرنوبيل في روسيا عام 1986 وفوكوشيما باليابان عام 2011 .

وقال كويتشي تانيجاوا من جامعة فوكوشيما النووية الذي أشرف على إحدى هذه الدراسات إن "العبء النفسي للذين يعيشون في المناطق المنكوبة غالبا ما لا يلتفت اليه أحد".

وتوصل منتدى تشرنوبيل التابع للأمم المتحدة عام 2006 إلى أن المسألة الأكثر تأثيرا على الصحة العامة هي الضرر الذي يلحق بالصحة العقلية.

وعلى الرغم من مرور سنوات عديدة على هذه الحوادث فإن معدلات الإصابة بالاكتئاب واضطرابات كرب ما بعد الصدمة لا تزال أعلى من معدلاتها الطبيعية.

وبعد حادثة فوكوشيما رصدت مشكلات مماثلة منها أن نسبة البالغين الذين يعانون من الاضطرابات النفسية زاد بواقع خمس مرات تقريبا بين منكوبي الكوارث النووية أو بنسبة 14.6 في المئة مقارنة بنسبة ثلاثة في المئة بين السكان الآخرين.

يقول الباحثون إنه تم إجلاء 170 ألف شخص من السكان من دائرة نصف قطرها 30 كيلومترا حول محطة فوكوشيما النووية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com