منافسة إسبانية كولومبية للتتويج بـ"كأس العالم للأفكار"

مدريد - انطلقت في العاصمة الإسبانية مدريد، الثلاثاء، فعاليات أكبر بطولة عالمية من نوعها، لكنها ليست بطولة رياضية، بل هي أول بطولة "كأس العالم للأفكار"، والتي سينحصر لقبها على مايبدو في المنافسة بين مدينتي أوبييدو الإسبانية ومانيزاليس الكولومبية.

ففي ساحة "كاياو" بمدريد اجتمع ممثلون عن 23 مدينة (من أصل 31 مدينة مشاركة) من 13 دولة في احتفال عالمي بالإبداع والابتكار، تزامن مع اليوم العالمي للإبداع، ويهدف إلى البحث عن حلول لخمسة من مشاكل العالم، ولا تزال فعاليات البطولة مستمرة على موقع البطولة الالكتروني.

تلك المبادرة العالمية غير المسبوقة، والمقرر أن تكون سنوية، تقف وراءها شركة "أكتيتود كرياتيبا" الإسبانية (تعني السلوك الإبداعي)، وهي شركة خاصة غير هادفة للربح تحظى بدعم من الحكومة الإسبانية، ومعنية بتقديم التدريب والاستشارات في ميدان الاختراع والإبداع، كما تساهم في تنظيم البطولة شركات ومنظمات ومدن من مختلف أنحاء العالم.

وهدف تلك البطولة هو توفير حلول إبداعية لمشاكل العالم، وتحديدا بشأن خمس قضايا، وهي: التعليم، ندرة الموارد، الطاقة، نماذج الاتصال وأشكال جديدة من الحكم والمدن الذكية.

وفي كل من المدن الـ31 المشاركة في تلك البطولة تم، تنظيم أنشطة إبداعية وحشد العامة للمشاركة في توليد أفكار إبداعية.

إضافة إلى المشاركة في البطولة على الفوز بلقب "أكبر مدينة خلاقة"، أي تلك التي تقدم أكبر عدد من الأفكار الإبداعية القابلة للتطبيق من وجهة نظر لجنة تحكيم.

وقال المسؤول عن هذا المشروع، وهو فرناندو كارويسو، إن "المشاكل التي تؤثر على جميع سكان الأرض قابلة للحل إذا سخرنا الموهبة والإبداع. كأس العالم للأفكار لا يسعى فقط إلى حل المشاكل المحددة التي تؤثر على كوكبنا، ولكن أيضا يهدف إلى إعادة ثقة الناس في أنفسهم  وفي إبداعهم الشخصي".

ويشارك في تلك البطولة مدن من مختلف القارات، وأغلبها من أمريكا اللاتينية وإسبانيا، بواقع 16 مدينة من أمريكا اللاتينية فقط، إضافة إلى عشر مدن إسبانية.

فيما تشارك أفريقيا بمدن كيب تاون (جنوب أفريقيا)، ويندهوك (ناميبيا) والدار البيضاء (المغرب)، وتمثل آسيا مدينة فاراناسي (الهند)، وأخيرا مدينة بيرث (أستراليا).

وقالت مسؤولة الإعلام في لجنة تنظيم "كأس العالم للأفكار"، آنا رثكيس: إن "مدينة أوبييدو (وسط إسبانيا) تتقدم المدن المشاركة (...) وسيتم إعلان النتيجة منتصف ليل الأربعاء - الخميس، أو صباح غد الخميس.. عامة كل المدن فائزة بأفكارها الخلاقة".