جامعة أمريكية: دماغ الإنسان لم يتقلص قبل 3000 عام
جامعة أمريكية: دماغ الإنسان لم يتقلص قبل 3000 عامجامعة أمريكية: دماغ الإنسان لم يتقلص قبل 3000 عام

جامعة أمريكية: دماغ الإنسان لم يتقلص قبل 3000 عام

"لا.. لم يتقلص دماغ الإنسان منذ 3000 عام".. هكذا شكك باحثون بجامعة "نيفادا لاس فيغاس" (UNLV) الأمريكية في المعتقد السائد بشأن تعرض الإنسان المعاصر لـ "انخفاض تطوري" في حجم دماغه في القرن الـ12 قبل الميلاد.

الفرضية التي ازدادت شعبيتها في المجتمع العلمي، تصدرت عناوين الصحف في 2021، عندما نشر مجموعة من العلماء ورقة بحثية تدعم أفكارا تطورية مفادها، أن "الدماغ البشري تقلص أثناء الانتقال إلى المجتمعات الحضرية الحديثة"، حسبما أورد موقع "نيوروساينس".

وتعزو الفرضية انخفاض حجم الدماغ لدى البشر منذ 3 آلاف عام إلى قدرتهم على تخزين المعلومات خارجيًا في مجموعات اجتماعية، ما قلل حاجتهم إلى الحفاظ على حجم كبير للدماغ.

واستندت الفرضية إلى مقارنة البشر بالأنماط التطورية التي شوهدت في مستعمرات النمل، لكن فريق الجامعة الأمريكية، بإشراف عالم الأنثروبولوجيا بريان فيلموار، رفض نتائج تلك الورقة، استنادا إلى إعادة تحليل أجراها لمجموعة البيانات المستخدمة في دراسة العام الماضي.

ويقول فيلموار: "لقد أدهشتنا الآثار المترتبة على الانخفاض الكبير في حجم الدماغ البشري الحديث منذ ما يقرب من 3000 عام، أي خلال حقبة العديد من الابتكارات المهمة والأحداث التاريخية، مثل ظهور المملكة الحديثة في مصر، وتطور النص الصيني، وظهور حضارة الأولمك"، مشيرا إلى أن ذلك هو ما دفع فريق الجامعة الأمريكية إلى إعادة تحليل بيانات دراسة 2021.

ويضيف: "أعدنا تحليل مجموعة البيانات، ووجدنا أن حجم دماغ الإنسان لم يتغير منذ 30 ألف عام، بل ربما لم يتغير منذ 300 ألف عام".

ويوضح فريق جامعة "نيفادا لاس فيغاس" إلى أن ظهور الزراعة والمجتمعات المعقدة "حدث في أوقات مختلفة حول العالم، ما يعني أنه يجب أن يكون هناك اختلاف في توقيت تغيرات الجمجمة التي تظهر في مجموعات سكانية مختلفة، وهو ما لم يتم رصده في الحفريات".

فعينات الجماجم البشرية، التي استند إليها تحليل العلماء، العام الماضي، يبلغ عددها 23 جمجمة فقط، وجمعت معًا من إنجلترا والصين ومالي والجزائر، خلال المئة عام الماضية، وتعود جميعها لنحو 9.8 مليون عام، وبالتالي لا تعطي العلماء فكرة جيدة عن مقدار تغير حجم الجمجمة بمرور الوقت.

ولذا يرى فريق فيلموار، أن الفرضيات المتعددة حول أسباب انخفاض حجم الدماغ البشري الحديث تحتاج إلى إعادة تقييم إذا لم يتم رصد أي تباين في حجم أدمغة البشر عبر الزمان والمكان.

ويرجح فيلموار، بناء على المعطيات المتاحة علميا، أنه "لا يمكننا تحديد أي انخفاض في حجم الدماغ لدى الإنسان الحديث خلال أي فترة زمنية منذ نشأة الجنس البشري".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com