إعلام إسرائيلي: مروحيات تنقل 7 جنود وضباط أصيبوا بجنوبي لبنان
قال تقرير إخباري متخصص، إن تطبيقا صينيا لتحرير النصوص "يتجسس على ما يكتبه المستخدمون فيه".
وبحسب التقرير الذي نقله موقع "MIT Technology Review"، فإن شركة "WPS Corporate" الصينية تعرضت لانتقادات لاذعة من مستخدمي الهواتف الذكية بعد كشف الواقعة.
وأضاف الموقع أن هذه الاتهامات جاءت بعد أن "نشرت كاتبة صينية، تحمل اسما مستعارا (Mitu)، واقعة تعرضها للحرمان من فتح ملف نصي كانت تستخدام تطبيق "WPS" لتحرير الملفات النصية في كتابته".
وأشار إلى أن "الكاتبة منعت من فتح الملف بسبب احتوائه على بيانات حساسة".
وأوضحت الكاتبة أنها "كانت تستخدم التطبيق، والذي يحصد أكثر من 100 مليون عملية تحميل على المتجر الرسمي لأندرويد بلاي ستور، ثم أغلقت الملف الذي كانت تكتب بداخله إحدى رواياتها".
وبينت أنه "عندما حاولت تشغيل الملف من جديد، فوجئت بمنع التطبيق لها، وذلك وقع يوم 25 من حزيران/يونيو الماضي.
ونشرت "مايتو" على منتدى أدبي صيني "Lkong" أن "التطبيق الصيني يتجسس على ما كتبته وقام بغلق الملف دون تحذيرها حتى".
وبعد انتشار الواقعة تفاعل عدد كبير من مستخدمي الإنترنت مع المنشور، وبدأوا في مشاركة تجاربهم الخاصة مع التطبيق الذي قام أيضا بحظر دخولهم لملفات نصية خاصة بهم.
وعلقت الشركة المطورة على الواقعة، في بيان رسمي على موقع "ويبو" الاجتماعي الصيني، قائلة إن "تطبيقها البرمجي لا يقوم بحظر دخول أي شخص لملفاته الخاصة".
يُذكر أن "WPS Corporate" هي شركة صينية، وبالتالي فإنها تخضع للقانون الصيني والذي يلزم كافة الشركات الصينية بضرورة حذف المحتوى المخالف للقانون أو الذي يتعارض مع قيم ومعايير الحزب الشيوعي الحاكم.
ولكن بمقتضى شروط ومعايير استخدام تطبيقات الشركة، فإنها تلتزم بشكل كامل بحماية خصوصية بيانات المستخدمين وأن الملفات التي يتم إنشاؤها على متن الخدمة فهي مملوكة للمستخدمين.
وذكرت "مايتو" أنها "بمجرد نشرها للواقعة، أعاد التطبيق لها إمكانية الدخول لملفها، بحسب ما نشره موقع ساوث تشاينا مورنينج، ولكن مازال بعض المستخدمين ينشرون حول وقائع حظرهم من جانب تطبيق WPS".
يُذكر أن تطبيق "WPS" والملفات المنشأة باستخدامه لا تتمتع بميزة التشفير الطرفي "End-to-End Encryption".
وبالتالي، فإن الشركة مطورة التطبيق يمكنها الاطلاع على كافة محتويات الملفات التي يكتبها المستخدمون، بحسب التقرير.
وبين أن ذلك "يضيف المزيد من النقد لما يتم توجيهه للشركة حاليا، خاصة وأن الحكومة الصينية لديها تاريخ طويل من السعي وراء المحتوى المنشور على شبكة الإنترنت، بحيث ترغم الشركات والمنصات الإلكترونية على حذف أي محتوى قد يتسبب في إثارة الانتقادات إليها".
وتمتلك الصين واحدا من أضخم وأكثر أنظمة الرقابة الإلكترونية صرامة في التعامل مع المحتوى على الإنترنت، والذي يطلق عليه اسم "سور الصين العظيم"، والذي يتتبع من خلاله ملايين الموظفين كل ما ينشره سكان الصين على الإنترنت ومراجعة وحذف ما يجدونه مخالفا.