تراجع كبير في سوق مبيعات الحواسيب الشخصية لعام 2022‎‎
تراجع كبير في سوق مبيعات الحواسيب الشخصية لعام 2022‎‎تراجع كبير في سوق مبيعات الحواسيب الشخصية لعام 2022‎‎

تراجع كبير في سوق مبيعات الحواسيب الشخصية لعام 2022‎‎

أكد تقرير جديد لمؤسسة جارتنر أن مبيعات الحواسيب الشخصية من المتوقع أن يتراجع حجمها إلى 310 ملايين وحدة خلال العام الحالي، هبوطا من إجمالي مبيعاتها في 2021، والذي بلغ 342 مليون وحدة في 2021، لتكون نسبة الانخفاض المتوقع 9.5% على أساس سنوي.

ورجح تقرير "جارتنر" أن التراجع الأكبر في المبيعات سيشهده سوق حواسيب المستخدمين، والذي من المتوقع تراجعه بنسبة 13.1% مقارنة بالعام الماضي، بينما حواسيب قطاع الأعمال ستنخفض مبيعاتها بمعدل 7.2%.

يُذكر أن سوق الحواسيب الشخصية قد شهد ازدهارا كبيرا على مستوى المبيعات خلال العامين الماضيين بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا، وذلك يرجع إلى حالات الغلق الواسع في مختلف مجتمعات العالم، والتحول بشكل رئيس للعمل والدراسة من المنزل.

ولكن يبدو أن موسم أرقام المبيعات الوردية بدأ في التلاشي نتيجة الأزمة الاقتصادية والركود التي يعيشها العالم واستمرار الأزمة القاسية لسلاسل التوريد، إلى جانب تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية المستمرة منذ مطلع العام الجاري.

وأشار رانجيت أتوال، أحد مدراء القطاع البحثي بجارتنر، إلى أن بدء عزوف المستخدمين عن الاستثمار في شراء الإلكترونيات والكماليات سيؤثر بشكل واضح على مبيعات الحواسيب الشخصية خلال 2022، يعد ذلك رد فعل متوقعا من جانب المستخدمين على تردي قدراتهم الشرائية نتيجة الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليا.

وأشار التقرير إلى أن التراجع في المبيعات سينعكس كذلك على سوق الشرائح الإلكترونية، فمصنّعو الحواسيب الشخصية سيبدأون في تخفيض طلباتهم من الشرائح الإلكترونية من مصنعيها مثل إنتل وAMD ونفيديا وكوالكوم.

انخفض سعر سهم شركة "إنتل" بنسبة 29% منذ بداية العام حتى الآن، بينما انخفضت قيمة سهم نفيديا بنسبة 49%، إلى جانب انخفاض سهم شركة "إيه إم دي" بنسبة تصل إلى 47%. وسهم كوالكوم التي بدأت دخول صناعة شرائح الكمبيوتر الشخصي في السنوات الأخيرة انخفض بنسبة 31% منذ بداية العام.

وكانت الحواسيب الشخصية شهدت لسنوات طويلة تراجع أرقام مبيعاتها، حتى أن البعض بدأت يتوقع الانحسار الكامل لإقبال المستخدمين على الحواسيب الشخصية، بالتزامن مع تحول الاهتمام العام للمستخدمين تجاه الهواتف الذكية والتي بدأ يتركز الاعتماد عليها لإنجاز الاحتياجات اليومية.

ولكن مع قضاء المستخدمين وقتا أطول في منازلهم، بدأ يتضح أن بعض الاستخدامات لا تكون عملية على الشاشات الصغيرة التي بالكاد تتجاوز 6 بوصات، خاصة في إنجاز المهام الوظيفية وإتمام الفروض الدراسية من المنزل.

يُذكر أن مبيعات الحواسيب الشخصية العالمية بلغت 309.1 مليون وحدة في 2020، وارتفعت إلى 342 مليون وحدة في 2021، بمعدل نمو نسبته 10.6%.

ورغم توقعات جارتنر، فإن مصنّعي الحواسيب الشخصية مازالت قطاعات منتجات المستهلكين لديها تحقق مبيعات قوية، فعلى مستوى "ديل" وصلت عوائد قطاع منتجات وحلول المستهلكين إلى 15.6 مليار، ومنها 12 مليار دولار قادمة من مبيعات الحواسيب الشخصية.

كذلك حققت شركة "إتش بي" هامشا ربحيا من الأرباح التشغيلية نسبته 6.9% خلال الربع الثاني من العام الجاري على مستوى مبيعات الشركة من الحواسيب.

والمثير للاهتمام أنه بالرغم من تلك الأرقام القوية، فإن "جارتنر" كانت قد أكد تراجع سوق مبيعات الحواسيب عالميا بنسبة 6.8% خلال الربع الأول من العام الجاري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com