تطوير ماسح ضوئي للحليب لقياس صحة الأبقار في المزارع
طورت شركة أمريكية ناشئة تقنية جديدة عبارة عن ماسح ضوئي للحليب، والذي يتيح لمزارعي قطاع الألبان استخدامه في قياس صحة أبقارهم.
ووفق موقع "سايدتك ديلي" للأخبار العلمية، فإن مزارعي قطاع الألبان في جميع أنحاء العالم يواجهون مشكلة الحصول على أدق قياسات لصحة أبقارهم وجودة الحليب المنتج منها.
ويتعين على الكثير منهم شحن عينات الحليب إلى المعامل أو الانتظار حتى يأتي الخبير الفني إلى المزرعة لجمع عينات الحليب من كل بقرة.
وتهدف شركة "لابي" للتكنولوجيا إلى مساعدة المزارعين في الحصول على صورة أوضح لصحة أبقارهم، وذلك من خلال تطويرها جهاز ماسح جديد يختبر الحليب من الأبقار الفردية في أقل من 10 ثوانٍ، باستخدام تقنية استشعار المواد.
وأوضحت الشركة أن الماسح يقدم منصة تحليلات حول صحة الأبقار والتي يمكن أن تساعد المزارعين على اكتشاف الأمراض قبل انتشارها إلى بقية قطيع الماشية المدرة للألبان، وتحديد أفضل الممارسات، كما يسمح لهم بزيادة الشفافية مع المستهلكين.
ويمكن أن يمنح الجهاز كذلك الأطباء البيطريين تاريخ البيانات الصحية للحيوانات.
وقالت جوليا سومردين، المسؤولة في الشركة: "تستغرق العملية التقليدية لمراقبة صحة الأبقار وجودة الحليب وقتًا طويلاً ومكلفاً، ونتيجة لذلك، يقوم معظم المزارعين بإجراء بعض الاختبارات مرة واحدة في الشهر".
وحذرت سومردين من أن نقص المراقبة الصحية للحيوانات يمكن أن يؤدي إلى انتشار أمراض بينها، مثل التهاب الضرع عند الأبقار، وهو مرض مؤلم يقلل من جودة الحليب.
ويعتبر التهاب الضرع من أكثر الأمراض شيوعًا وتكلفة في مزارع الألبان، وهو معدٍ ويصعب اكتشافه، لذلك ينتشر بسهولة إلى بقية القطيع.
وشرحت سومردين أن جهاز الماسح الجديد يستخدم تقنية تسمى التحليل الطيفي المحمول، والتي يمكنها الحصول على معلومات حول تكوين الحليب، مثل دهون الحليب والبروتين وعدد الخلايا في عينات الحليب والتي تسمى "الخلايا الجسمية".
وبينت أن المستويات المرتفعة في عدد الخلايا الجسمية تشير إلى التهاب الضرع أو إصابة الحيوان بعدوى، حيث يمكن للمزارعين التعرف عليها باستخدام جهاز الماسح، وعلاجها قبل أن تتفاقم.
وتابعت سومردين: "عند استخدام الماسح في الصناعة، يمكن للمزارعين الحفاظ على صحة الحيوانات بشكل أفضل، وسيعرف المشترون أنهم يجمعون الحليب من مزارع عالية الجودة".
