مشروع أكاديمي لتحويل مركبات النقل العام الخفيفة إلى ذاتية القيادة
مشروع أكاديمي لتحويل مركبات النقل العام الخفيفة إلى ذاتية القيادةمشروع أكاديمي لتحويل مركبات النقل العام الخفيفة إلى ذاتية القيادة

مشروع أكاديمي لتحويل مركبات النقل العام الخفيفة إلى ذاتية القيادة

بحث فريق من معهد ماساتشوستس التقني، إمكانية تحويل النقل العام في المركبات الخفيفة مثل الدراجات الكهربائية والسكوتر إلى أنظمة ذاتية القيادة، وفق موقع "تك إكسبلور".

وصمم الباحثون، أداة محاكاة صنعوها لتحليل سلوك أنظمة القيادة الذاتية في المركبات الخفيفة، ودرسوا حالة القيادة الذاتية في الدراجات الهوائية.

وتحتاج المدن إلى حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية؛ مثل النمو السكاني والتغير المناخي، ويشكل النقل مجالا يحتاج لتغيير جذري، من خلال إعادة تصميم أنظمة النقل الداخلي في المدن، لجعلها مدنا أكثر حيوية واستدامة.

وانتشرت خدمات مشاركة الدراجات بسرعة في المدن خلال العقد الأخير، وانضمت إليها حديثا خدمات السكوتر العام الكهربائية.

وعلى الرغم من شعبيتها المتزايدة، يواجه النقل العام بالمركبات الخفيفة تحديات عدة؛ منها عدم انتظام رحلات الركاب ما يدفع مشغلي الخدمة إلى استخدام شاحنات لنقل المركبات عبر المدينة.

ويتسبب ذلك بتبعات بيئية واقتصادية، فضلا عما تسببه من ازدحام في المدن الكبيرة، إذ يعمد مقدمو الخدمة عادة إلى إغراق المدن بالمركبات بكثافة، لأنها منخفضة التكلفة ولما يشهده سوقها من منافسة.

واقترح الباحثون استخدام أنظمة القيادة الذاتية لتجاوز تلك العقبات، ما يجعل خدمات النقل الخفيف أكثر فعالية وراحة، من خلال إعادة توزيع المركبات عبر المدينة ذاتيا، وتجنب الحاجة لزيادة عددها بما يتجاوز الحدود المطلوبة.

وأشار الباحثون إلى أن أداة المحاكاة الجديدة تمتاز بمرونتها وقدرتها على التكيف، بمعايير قابلة للتعديل والتحكم بصفات النموذج، وهي تتيح لمستخدميها نمذجة أنظمة نقل عدة؛ مثل الدراجات والسكوتر والدراجات ثلاثية العجلات، ما يسمح بمقارنة الأنظمة ببعضها.

وقدم الباحثون مثالا تطبيقيا من خلال استخدام نموذج يعتمد على الدراجات الهوائية ذاتية القيادة المطورة من قبل معهد ماساتشوستس التقني، وتتميز بأنها تستطيع أن تتحول إلى دراجة ثلاثية العجلات أثناء القيادة الذاتية من أجل زيادة الثبات، أما عندما يركبها المستخدم تندمج العجلتان الخلفيتان في عجلة واحدة لتصبح دراجة عادية.

ودرس الباحثون سلوك أسطول من هذه الدراجات في ظروف تشغيل حقيقية تحاكي مدينة بوسطن الأمريكية.

وقارن الباحثون النتائج مع سلوك أنظمة المركبات الحالية، من حيث زمن الرحلة وأزمنة الانتظار، ونسبة الرحلات واستخدام الدراجات وغيرها.

واستطاعوا الحصول على أجوبة ترتبط بالعلاقات بين أزمنة الانتظار وحجم أسطول المركبات، أو بين سرعة المركبة وتجربة المستخدم، وأجرى الباحثون تجارب محاكاة عديدة لاختبار العلاقات بين المتغيرات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com