ماسك في مأزق بسبب تكتمه على حصته المتزايدة من أسهم تويتر

فتحت هيئة تنظيم التداول في البورصة الأمريكية تحقيقا موسعا حول عدم إفصاح إيلون ماسك، مدير تيسلا وسبيس إكس وفي طريقه ليصبح مالك تويتر الجديد، عن شرائه لعدد كبير من أسهم شبكة التغريدات الاجتماعية فور إتمام عملية الشراء.

واستغرق "ماسك" وقتا طويلا للتقدم بإقرار رسمي إلى الهيئة يثبت خلاله وصول حصته من أسهم تويتر إلى 9.2%، مما جعله، في مطلع أبريل الماضي، أكبر حملة أسهم الشبكة الاجتماعية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".

يُذكر أن ماسك يعاني من أزمة سابقة مع الهيئة الأمريكية من 2018 بشأن تغريدة "الدعم المالي مضمون Funding Secured"، والتي تحمل بسببها غرامة باهظة بقيمة 20 مليون دولار دفعها من ماله الخاص، إلى جانب 20 مليونا أخرى دفعتها شركته تيسلا.

وحاول ماسك مؤخرا التخلص من العقوبات المفروضة عليه بشأن ضرورة مراجعة أي تغريدة تتعلق بأعمال تيسلا من جانب مسؤول قانوني في الشركة، إلا أن محاولاته باءت بالفشل.

وبحسب البند رقم 13 من قانون تنظيم التداول في البورصة الأمريكية، يستوجب الإفصاح عن أي عملية لشراء الأسهم تستحوذ على أكثر من 5% من أسهم شركة ما، خلال 10 أيام بحد أقصى من تاريخ الشراء، وهذا ما خالفه ماسك بشكل صريح.

وقام الملياردير الأمريكي بشراء أسهم تويتر ابتداء من 14 مارس الماضي، متجاوزا نسبة الـ5% من أسهم الشركة، وأصبح يمتلك 9.2% من أسهمها بحلول 24 مارس، ولكنه لم يفصح عن حصته الضخمة في أسهم شبكة التغريدات إلا بحلول الرابع من أبريل الماضي.

وتحاول الهيئة تنبيه المستثمرين في شركة ما من خطوات يتخذها مستثمر جديد يحاول السيطرة على الشركة، وذلك ليحصل المستثمرون على فرصة لاتخاذ إجراءات قائمة على معلومات دقيقة، ولذلك تلزم المستثمرين بالإفصاح المبكر عن خطواتهم الاستثمارية.

وبالنظر إلى نسبة ارتفاع قيمة سهم تويتر بمعدل 27% عندما أفصح "ماسك" عن حصته رسميا لهيئة التداول، فإنه من المرجح أن يكون ماسك قد اختار ألا يفصح عن قراراته الشرائية فور حدوثها ليتمكن من تحقيق مكاسب مالية ضخمة.

وبحسب تصريحات دانيل تايلور، بروفيسور متخصص في المحاسبة بجامعة بنسلفانيا، لـ"الجورنال"، فإن تكتم ماسك على حصته المتزايدة من أسهم تويتر قد وفر له حوالي 143 مليون دولار.