الاتحاد الأوروبي يطالب بتنفيذ وقف إطلاق النار في السويداء واحترام استقلال سوريا وسيادتها
طور فريق من علماء البيانات والجراحين من جامعة ببتسبرغ الأمريكية، أول تقنية تعتمد على تعلم الآلة لمراقبة المرضى بإصابات الصدمة الدماغية الشديدة.
وتعمل خوارزمية تعلم الآلة المتقدمة على تحليل أحجام كبيرة من المسحات الدماغية والبيانات الإكلينيكية، للحصول على النتائج المترتبة على الإصابة بالصدمات الدماغية بدقة وسرعة مقارنة بالعيادات البشرية، ونشر الباحثون نتائجهم في مجلة "راديولوجي" العلمية.
وقال الأستاذ الدكتور شاندونغ زوو، الباحث المشارك في الدراسة من جامعة بيتسبرغ: "استخدمنا نموذجا هجينا من تعلم الآلة والتعلم العميق، من خلال معالجة بيانات التصوير المقطعي وبيانات إكلينيكية للتنبؤ بالإصابات الشديدة بالصدمات الدماغية"؛ وفقا لمجلة "كوزموز".
وأشار زوو إلى أن الفريق البحثي جمع البيانات المستخدمة من 19 مؤسسة أمريكية، لإنشاء نموذج يساعد في تحديد النتائج المحتملة والتنبؤ بنسبة الشفاء أو الوفاة عند إدخال المريض مبكرا إلى غرفة الطوارئ.
من جانبه قال الجراح ديفيد أوكونكو، الأستاذ الدكتور لجراحة الأعصاب في الجامعة والمشارك في الدراسة، إن "نموذج تعلم الآلة يتفوق بشدة على الأحكام والتجربة البشرية"، وتابع: "النجاح الذي حققه النموذج في الساعات الأولى للإصابة مشجع جدا ويدل على أننا نسير على الطريق الصحيح لابتكار أدوات تحسن من القرار البشري الذي يصب في مصلحة المريض".
وأوضح أوكونكو: "تشكل الأيام الثلاثة الأولى وقتا حرجا جدا لمريض الإصابة الدماغية الخطيرة، إذ إن معظم المرضى يلقون مصرعهم في المراكز الطبية والمستشفيات خلال هذه الفترة، ويعود ذلك إلى نقص العلاج الداعم للحياة، والنموذج الجديد يمكننا من تحديد المرضى الذين يملكون فرصة أكبر في الشفاء والتعافي".
وأضاف: "يمثل هذا البحث واحدا من أبحاث عديدة تعتمد على تعلم الآلة، من أجل معالجة الأمراض والتصدي للمشكلات الطبية، وهو دليل قوي على إمكانية استخدام التقنيات المتوفرة للحصول على مزيد من المعلومات، وتأمين أدوات تساعد الأطباء على توفير عناية أفضل للمرضى".
وأشار الباحثون إلى أن استخدام التقنية الجديدة والنموذج القائم على خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق، لا يعني استبدال الحكم والقرار البشري، وإنما استخدام هذه التقنيات لتحسين آلية القرار البشري.
