"جيمس ويب" من ناسا يلتقط أول صورة عالية التركيز لنجم في الفضاء
التقط تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أول صورة عالية التركيز لنجم في الفضاء، توصف بأنها "جيدة جدا" لدرجة أنها قد تسمح للمرصد بتجاوز أهدافه العلمية الموضوعة.
سيسمح هذا الكشف العلمي بالحصول على صور أكثر دقة للنجوم والكواكب والمجرات بمجرد أن يبدأ التلسكوب مهامه العلمية في الأشهر المقبلة، بحسب ما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
يذكر أن التلسكوب الفضائي "جيمس ويب" كان قد وصل إلى مداره الأخير بين الأرض والشمس في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، علما أنه تم إطلاق التلسكوب من ميناء الفضاء الأوروبي في غويانا الفرنسية في يوم عيد الميلاد الأخير.
وأكدت وكالة "ناسا" على جودة الصور العالية، لافتة إلى أن الأداء البصري من "جيمس ويب" سيكون قادرًا على تلبية أو تجاوز الأهداف العلمية التي تم بناء المرصد لتحقيقها.
وقال توماس زوربوشن، المدير المساعد لوكالة ناسا: "منذ أكثر من 20 عامًا، شرع فريق ويب في بناء أقوى تلسكوب وضعه أي شخص في الفضاء على الإطلاق، وابتكر تصميمًا بصريًا جريئًا لتلبية الأهداف العلمية الصعبة، اليوم يمكننا القول إن التصميم سيحقق النجاح".
وأشارت "ناسا" إلى أن الفريق العلمي لم يجد أيضًا مشكلات حرجة أو تلوثا أو عوائق قابلة للقياس في المسار البصري للتلسكوب "جيمس ويب"، لافتة إلى أن المرصد قادر على جمع الضوء بنجاح من الأشياء البعيدة وتسليمه إلى أجهزته دون مشكلة.
ورغم أن الأمر لا يزال يتطلب عدة أشهر، قبل أن يقدم "جيمس ويب" في النهاية رؤيته الجديدة للكون، إلا أن تحقيق هذا الإنجاز يعني أن الفريق واثق من أن نظام التلسكوب البصري الأول من نوعه يعمل بشكل جيد قدر الإمكان.
من جهته، قال مارك ماكوغرين كبير مستشاري العلوم والاستكشاف في وكالة الفضاء الأوروبية وعالم التلسكوب، إن "جيمس ويب" يرسل الآن أدق الصور الممكنة إلى أجهزته.
وأضاف: "هذا يعني أنه يمكننا التعمق ورؤية الكثير من التفاصيل، وتقديم العلم المذهل الذي كان يحلم به منذ عقود".
وفي خلفية الصورة المذهلة للنجوم الساطعة توجد مجرات ومجموعات مجرات، وهذا تلميح لما سيُظهره لنا "ويب" عبر الإنترنت من صور في المستقبل القريب.
