ابتكر باحثون جهازا جديدا يمكنه ترجمة موجات الدماغ الخاصة بالأشخاص العاجزين عن الكلام إلى جمل.
وأجرى العلماء أول تجربة طبية لاستغلال موجات الدماغ على رجل كان قد أصيب بجلطة دماغية قبل 15 عامًا تسببت في شلله ومنعه من الكلام، وتم تحويل ما كان ينوي قوله إلى جمل، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويحلل الجهاز الذي ابتكره فريق في جامعة كاليفورنيا، موجات الدماغ لفك الشفرات ثم عرض النص على شاشة الكمبيوتر.
وتعتبر نتائج التجربة خطوة مهمة نحو استعادة المزيد من التواصل الطبيعي للأشخاص الذين لا يستطيعون التحدث، بسبب الإصابة أو المرض، وبالرغم من نجاح التجربة، فإن الأمر سيستغرق سنوات من أجل مزيد من البحث.
من جانبه، قال طبيب وجراح الأعصاب في جامعة كاليفورنيا وقائد التجربة إدوارد تشانغ، "إنه لأمر مثير أن يتم مساعدة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على الكلام بهذه التقنية الجديدة، حيث يمتلك الأشخاص الذين لا يستطيعون التحدث أو الكتابة طرقا محدودة للتواصل" .
وخلال التجربة، استخدم الرجل مؤشرا متصلا بقبعة بيسبول تتيح له تحريك رأسه للمس الكلمات أو الأحرف على الشاشة.
واعتمد الفريق على تطوير تعويضات عصبية تفك شفرات موجات الدماغ التي تتحكم طبيعيا في المجرى الصوتي والعضلات الصغيرة في الشفتين والفك واللسان والحنجرة، وقام الباحثون بزرع أقطاب كهربائية في دماغ الرجل، فوق المنطقة التي تتحكم في الكلام.
وعقب ذلك، يتولى الكمبيوتر تحليل الأنماط والمؤشرات، وتمت ترجمة محاولته عند التلفظ بكلمات شائعة مثل "ماء" أو "جيد" ، وفي النهاية أصبح قادرا على التمييز بين 50 كلمة يمكن أن تولد أكثر من 1000 جملة.
ويستغرق الأمر من حوالي ثلاث إلى أربع ثوانٍ حتى تظهر الكلمة على الشاشة بعد محاولة الرجل نطقها.
يشار إلى أن الأجهزة الأخرى تعتمد على التقاط حركة عين المريض ولكنها تعتبر بديلا محدودا للكلام.
وفي السنوات الأخيرة، كانت قد سمحت الأطراف الصناعية التي يتحكم فيها العقل للأشخاص المصابين بالشلل بالقيام ببعض الأشياء مثل المصافحة أو تناول مشروب باستخدام ذراع آلية، وتعتمد هذه الأجهزة على نقل الإشارات الدماغية عبر الكمبيوتر إلى الطرف الاصطناعي.