"الأسماك القمرية".. كشف علمي سيمكن البشر من تناول السمك على القمر
"الأسماك القمرية".. كشف علمي سيمكن البشر من تناول السمك على القمر"الأسماك القمرية".. كشف علمي سيمكن البشر من تناول السمك على القمر

"الأسماك القمرية".. كشف علمي سيمكن البشر من تناول السمك على القمر

كشفت دراسة حديثة أجراها علماء وباحثون، أنه بات بإمكان رواد الفضاء تربية الأسماك على القمر، باستخدام بيض السمك المنقول من الأرض، والمياه الموجودة على سطح القمر.

ويعمل الخبراء على مشروع يُسمى "الفقس الفقمري" (Lunar Hatch)، وكجزء منه يقومون بمحاكاة تأثير الاهتزازات التي يسببها إطلاق صاروخ على بيض السمك المخصّب.

ووجد الخبراء أن بيض نوعين من الأسماك، هما "القاروص الأوروبي" (Dicentrarchus labrax) و "اللوت" (Argyrosomus regius)، تمكنا من النجاة من تلك الضغوطات.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، أصبح بالإمكان نقل بيض السمك إلى القمر، لإنشاء مزرعة أسماك للمساعدة في إطعام رواد الفضاء القمريين في العقدين المقبلين.



وأعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عزمها إرسال رجل وامرأة إلى القمر، مرة أخرى، بحلول عام 2024، بينما تخطط "وكالة الفضاء الأوروبية" (ESA) لبناء قرية على القمر بحلول عام 2030.

ويخطط "المعهد الفرنسي للبحوث من أجل استغلال البحار" إلى جانب "الأكاديمية البحرية بجامعة ولاية كاليفورنيا"، لإطلاق بيض أسماك مخصّب مباشرة من محطة الفضاء الدولية (ISS) في وقت ما من هذا العام، قبل هذه المهمات.

وقال مؤلف الدراسة سيريل برزيبيلا، من "معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحر" لمجلة "هاكاي": "لقد اقترحت فكرة إرسال البيض، وليس الأسماك، لأن البيض والأجنة قوية جدًا".



وأضاف برزبيلا وزملاؤه، أن استقلالية الغذاء تمثّل "تحديًا أساسيًا" لمستقبل "قرية القمر" التي تخطط لها وكالة الفضاء الأوروبية.

وتعتقد وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) أن المنشآت التي سيعيش فيها رواد الفضاء على سطح القمر، ستبدأ في البناء خلال هذا العقد.

وسيتضمن جزء من المهمة الجديدة بناء مستعمرة مستدامة على القمر، حيث يمكن للمهندسين تعلّم كيفية استخدام الموارد القمرية.

وأكدت وكالة "ناسا" في أكتوبر الماضي وجود مياه على سطح القمر، مما يشير إلى أنه يمكن الوصول إليها بسهولة، وليس -فقط- في الحفر العميقة والمظللة بشكل دائم في القطب الجنوبي، كما كان يعتقد سابقًا.



ويعتقد الباحث برزبيلا، أن أن مزرعة الأسماك التي تستخدم مصادر المياه القمرية، يمكن أن تساعد في إطعام سكان قرية (Moon) عند بنائها، مكملة لنظام غذائي من الخضار، وربما الحبوب.

وبحسب الخبراء، سيتم تكاثر بيض السمك في البداية على الأرض ثم نقله إلى القمر ، حيث سيصبح الأول في سلسلة من "الأسماك القمرية"، لكن الحصول على البيض سالمًا إلى القمر، يُعد أحد أكبر التحديات.

وأوضح برزيبيلا، الذي قدم ورقة تفصيلية عن التجارب في (Aquaculture International): "أن هدف برنامج Lunar Hatch هو تخصيب بيض الأسماك المستزرعة في الأرض، والتي من شأنها أن تفقس عند وصولها إلى قاعدة القمر".

ومع ذلك، فإن الاهتزازات الناتجة عن إطلاق مركبة فضائية، هي حالة غير عادية لبيض السمك، وقد يكون لها تأثير سلبي عليها.

واختار الفريق البحثي نوعي الأسماك المذكورة سابقًا، لإجراء تجاربهم بناءً على عدد من العوامل، بما في ذلك متطلبات الأكسجين القليلة، وانخفاض إنتاج ثاني أكسيد الكربون، ووقت الفقس القصير.

وتعرّض بيض سمك "القاروص الأوروبي" لضغط ميكانيكي باستخدام البروتوكول القياسي، الذي تم إجراؤه للموافقة على إطلاق قمر صناعي في الفضاء.

ومن الممكن أن يكون أحد النوعين قد تطور، لتحمل التيارات القوية والأمواج والاصطدامات مع الأسطح الصلبة، ويكون بيضهما "جاهزًا بشكل طبيعي للفضاء".

وبحسب الخبراء، من المحتمل أن تكون أنواع الأسماك الأخرى ذات فترات حضانة مماثلة -في مكان ما بين 4 و 6 أيام- مرشحة جيدة للنجاة من إطلاق مركبة فضائية.

ويقول الخبير: "ستتحسن الرفاهية النفسية لرواد الفضاء خلال الرحلات الفضائية الطويلة، من خلال وجود أنواع حيوانية حية، حتى بيض الأسماك".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com