وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح لحزب الله بالعودة إلى القرى على الحدود
طوّر فريق بحثي من معاهد فينشتاين للأبحاث الطبية في الولايات المتحدة، أداة ذكية تعمل ببرنامج الذكاء الاصطناعي "التعلم العميق"، حيث يمكنها التنبؤ حول إمكانية ترك المريض في المستشفى نائما طوال الليل، أو إيقاظه للخضوع لفحوصات العلامات الحيوية.
وذكر موقع Technology Networks العلمي، أن دراسة الباحثين، تم نشرها اليوم الإثنين، في مجلة npj Digital Medicine للطب الرقمي، حيث تعد الأداة الأولى من نوعها في العالم، وصممت خصيصا للفحص السريري للمرضى في المستشفيات، من خلال مراقبة العلامات الحيوية الخاصة بهم أثناء نومهم في الليل، مثل الضعف الإدراكي، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة التوتر، وحتى الوفاة.
ويمكن ضبط الأداة لتعديل الحدود التنبؤية وتقييم أكثر صرامة للمرضى.
وصمم الباحثون الأداة والتي أطلقوا عليها اسم "دع المرضى النائمين مرتاحين"، Let Sleeping Patients Lie، من خوارزمية ذكاء اصطناعي، بناء على 24.3 مليون قياس للعلامات الحيوية، لتحديد المرضى الذين لا يحتاجون الاستيقاظ طوال الليل، من أجل السماح لهم بالراحة، والتماثل للشفاء بشكل أسرع.
وجمع الفريق البحثي بقيادة الباحثين ثيودوروس زانوس، وجيمي هيرش، البيانات من عدة مستشفيات في شبكة الرعاية الصحية الأمريكية نورثويل هيلث، خلال الأعوام 2012 و2019، والتي تكونت من 2.13 مليون بيان لزيارة مريض.
ثم عملوا على تحليل هذه المجموعة الهائلة من البيانات السريرية، والتي تضمنت معدل التنفس، ومعدل ضربات القلب، ومستوى ضغط الدم الانقباضي، ودرجة حرارة الجسم، وعمر المريض، وغيرها.
وقال الباحث زانوس: "تُعد الراحة عنصرا حاسما في رعاية المريض، حيث قد يؤخر النوم المتقطع من التعافي"، مشيرا إلى أن الدراسة أظهرت إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لحصول المرضى على النوم الآمن في المستشفى.
ويستيقظ المريض في المتوسط، كل أربعة إلى خمس ساعات لفحوصات العلامات الحيوية في المستشفى، حيث كشفت نتائج التجربة على الدراسة في أحد مستشفيات نورثويل هيلث، أن الأداة تغلبت على ذلك، وحددت إبقاء نصف المرضى نائمين طوال الليل.
وحققت الأداة أثناء اختبارها نجاحا بمخاطر منخفضة، حيث أخطأت في تصنيف أقل من ليلتين من بين 10000 ليلة.
وبحسب موقع Technology Networks "تُمثل الأداة جزءا من معايير إرشادات التمريض، حيث تتجاوز إمكانية تنفيذ رعاية المرضى، كما لديها القدرة على تخفيف عبء العمل الليلي لموظفي المستشفى، فقد يساعد ذلك في تقليل إجهاد الموظفين.
ويقضي الممرضون ما بين 20-35% من وقتهم في توثيق العلامات الحيوية للمرضى، وحوالي 10% من نوبات العمل بجمعها.
ويرى الباحثون أن هذه الأداة ستسمح للممرضين بالتخلي بأمان وثقة، عن نصف قياسات العلامات الحيوية طوال الليل، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل عبء العمل بنسبة تصل إلى 20-25% خلال نوبة العمل الواحدة طوال الليل؛ ما يسهل التركيز على المرضى الأكثر خطورة.