الأذرع الروبوتية.. عندما تمنح التكنولوجيا حياة أفضل لذوي الإعاقة (صور)
الأذرع الروبوتية.. عندما تمنح التكنولوجيا حياة أفضل لذوي الإعاقة (صور)الأذرع الروبوتية.. عندما تمنح التكنولوجيا حياة أفضل لذوي الإعاقة (صور)

الأذرع الروبوتية.. عندما تمنح التكنولوجيا حياة أفضل لذوي الإعاقة (صور)

تطورت التكنولوجيا الحديثة في العديد من المجالات بالآونة الأخيرة وخاصة في مجال الطب، إذ بات الأطباء يستخدمون الروبوتات لإجراء الجراحات المعقدة بأساليب أكثر أمانا، لكن هذا التطور لم يقتصر على الإنجازات داخل غرفة العمليات، بل خارجها أيضا.

وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، باتت الأطراف الاصطناعية المتطورة قادرة اليوم على تغيير حياة العديد من المعاقين، بعد أن طور الباحثون أذرعا روبوتية متطورة تعيد للمبتورين وذوي الإعاقات القدرة على أداء المهام الروتينية التي كانوا يعجزون عنها في السابق، الأمر الذي برز في حالة التلميذة البريطانية هولي لاوندز البالغة من العمر 11 عاما، وحصلت على يد يمنى روبوتية بعد ولادتها بعيب خلقي تركها بذراع واحدة طوال حياتها، رغم أن الذراع الروبوتية كانت بقيمة 6500 دولار فقط، إلا أنها كانت كافية لتعويضها عن ذراعها اليمنى التي كانت تفتقدها منذ الولادة.

بعد سنوات من المعاناة من الإعاقة، بات بإمكان هولي الآن ممارسة النشاطات الطبيعية، مثل تصفيف شعرها وتناول الطعام بالشوكة والسكين وركوب الدراجة لأول مرة وفتح هدايا الكريسماس بيديها كما كانت تحلم.

من البداية وكان والدا هولي يعلمان بإعاقة ابنتهما، فبعد 20 أسبوعا من الحمل، كشف الأطباء أن ابنتهما فقدت يدها اليمنى بسبب عيب خلقي منع نموها.

وبعد ولادتها تعلمت الفتاة استخدام الذراع الاصطناعية؛ للإمساك بالأشياء وفتح الأبواب، لكنها باتت الآن قادرة على أداء العديد من المهام التي كانت عاجزة عنها في السابق بفضل ذراعها الجديدة.

وتقول هولي التي بدت سعيدة للغاية بذراعها الروبوتية، إنها عثرت على القطعة المفقودة منها أخيرا، وأضافت أن "عيد الميلاد هذا العام سيكون مختلفا عن الأعوام السابقة، حيث سأتمكن من فتح الهدايا بنفسي دون مساعدة، وتزيين شجرة عيد الميلاد بذراعين للمرة الأولى".

يولد بعض الأطفال بدون أطراف بسبب حالة تسمى متلازمة "أمينوس باند"، حيث تلتف ألياف شبيهة بالخيوط حول أطراف الطفل في الرحم، مما يؤدي إلى انقطاع إمدادات الدم عنها وتوقف نموها.

مع ذلك لا تنحصر فوائد الأذرع الروبوتية التي يتم تصميمها لكل شخص على حدة، قبل طباعتها باستخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، عند المصابين بعيوب خلقية فقط، فقد أبرزت قصة داني فلورنس (26 عاما)، وهو بريطاني فقد يده اليمنى وساقيه بسبب التهاب السحايا، مزايا التكنولوجيا على نطاق أوسع.

كان داني يكافح للاعتناء بابنه أو حتى حمله كما يفعل الآباء، لكن بعد تزويده بذراع روبوتية متطورة تكلفت 12 ألف دولار، استطاع داني مساعدة طفله على الاستحمام وإطعامه وتغيير حفاظاته، وقال: "إنها طريقة رائعة لإنهاء عام صعب للغاية، فقد مكنتني هذه الهدية من حمل طفلي، إنها الأروع على الإطلاق".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com