قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف النازحين وخيامهم بمحيط مستشفى الأقصى بدير البلح
استجابت تكنولوجيا النقل للدعوات المطالبة بخفض انبعاثات الكربون، وظهرت وسائل نقل بأشكال صديقة للبيئة، مثل السيارات الكهربائية والقطارات المغناطيسية، ما يقلل من اعتماد المستهلكين على النفط لصالح الطاقة المتجددة. وستكون تكنولوجيا النقل المستقبلية أيضًا مستقلة وذكية، ولا تعتمد على التدخل البشري.
على مدى العقد المقبل، ستركز اتجاهات وابتكارات النقل على الكفاءة. وهذا يعني إيجاد بدائل للطاقة المتجددة بأسعار معقولة، ومصممة خصيصا لمكافحة التلوث والاختناقات المرورية المرتبطة بالنقل.
وسيتضمن ذلك تبني الخيارات مثل السيارات ذاتية القيادة، وسيارات الأجرة الطائرة. وفي القائمة التالية سنقوم بمعاينة الابتكارات التقنية التي ستقود المستقبل، مع الإشارة إلى أن بعضها ما زال نظريًّا، والبعض الآخر في مراحل الاختبار أو متوقف عند بعض الحواجز التنظيمية.
المركبات الجوية المستقلة: هي طائرات تعمل من دون تدخل بشري مصممة خصيصًا لنقل البشر.
وبدلاً من الطيار، تستخدم نظام تحديد المواقع العالمي والملاحة بالقصور الذاتي ومجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار لقيادة المركبات الطائرة. ويتم تكوين معظم الطرازات كمركبات إقلاع وهبوط عمودي، وهذا يعني أنها يمكنها أن تتخلى عن المدرج للإقلاع؛ لأنها مبنية على مفهوم طائرة الهليكوبتر، قادرة على العمل في أماكن غير محدودة وتوفر أوقات سفر أسرع. ومن الأمثلة على ذلك، طائرة "إيهانج 216 إيه إيه في" بثماني مراوح، والتي يمكن شحنها بالكامل خلال ساعتين.
طائرات التوصيل بدون طيار: طائرات التوصيل بدون طيار هي مركبات جوية مصممة لتوزيع الطرود خفيفة الوزن كجزء من عملية التسليم. ويتم التحكم في هذه المركبات الطائرة القابلة لإعادة الشحن عن بعد أو بشكل مستقل بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وهي تتنقل وتحدد نقاط الإنزال باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وأجهزة الاستشعار، وأنظمة الرؤية الحاسوبية.
سيارات بدون سائق: السيارات بدون سائق، والتي يشار إليها أيضًا بالسيارات ذاتية القيادة، هي مركبات تعمل بشكل مستقل، من دون تدخل بشري مباشر. وتوجد في جميع أنحاء السيارة أجهزة استشعار تمكن السيارة من رؤية محيطها. وتتضمن أدوات رسم الخرائط، والكاميرات، والرادارات، والموجات فوق الصوتية أو السونار، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وقياس المسافات، ووحدات قياس القصور الذاتي. ويقومون معًا بإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لمحيط السيارة، والذي يُعلم السيارة بضوابط المرور، ويكشف العقبات في الطريق. وتنقسم أتمتة القيادة الذاتية وفقًا لجمعية مهندسي السيارات، إلى ست فئات، الصفر منها يدوية بالكامل، والخامسة ذاتية القيادة تمامًا.
الفنادق الطائرة: هي موجودة من الناحية النظرية فقط، وهي عبارة عن طائرات مصممة للبقاء في الجو أثناء إيواء الركاب لإقامة طويلة. ويقوم الضيوف بتسجيل الوصول في حجراتهم المخصصة، مع إمكانية الوصول إلى المناطق المشتركة في جميع أنحاء الطائرة. يمكن اعتبار الفنادق الطائرة بمثابة نوع من من السفن السياحية في السحب أو محطة فضائية ذات مدار منخفض ومناسبة للمسافرين. ومن الأمثلة على ذلك فندق سكاي كروز، ودريفتسكيب.
سيارات الأجرة الطائرة: هي طائرات تجارية صغيرة يمكنها نقل الركاب حسب الطلب. تُعرف هذه الطائرات أيضًا باسم سيارات الأجرة الجوية، وتسافر حصريًّا لمسافات قصيرة كوسيلة لتجاوز الازدحام المروري الأرضي. ونظرًا لحجمها وحالة استخدامها؛ تعد سيارات الأجرة الطائرة مرشحًا رائعًا للسفر جوًّا كهربائيًا بالكامل وخاليًا من الانبعاثات. وبالفعل بدأت بعض العواصم بتوفير هذه الخدمة على نطاق ضيق.
الدراجات الطائرة: هي دراجات تطير تحمل السمات الجمالية للدراجات النارية، ولكنها تتميز بمجموعة من المراوح، حيث تكون العجلات عادة. وتوفر المراوح الأولية الرفع بينما تعمل المراوح الأصغر كمثبتات. من الناحية الفنية، تعتبر الدراجات الهوائية بمثابة طائرات إقلاع وهبوط عمودي. ومن الأمثلة على ذلك دراجة هوفيربايك XTURISMO من إيروين، وHoversurf's Scorpion-3.
قطار هايبرلوب: هو نظام نقل عالي السرعة على مستوى الأرض، يستخدم الرفع المغناطيسي والدفع الكهرومغناطيسي لنقل الركاب أو البضائع عبر نفق بسرعات تشبه الطائرات النفاثة. وتوقّع إيلون ماسك، مؤسس Space-X وتسلا، أن الهايبرلوب سيسافر بسرعة تصل إلى 1200 كلم في الساعة، وسيتم استخدامه لربط المدن الكبرى ببعضها. ومثالاً على ذلك "فيرجن هايبرلوب وان".
قطارات ماجليف: تعتمد على القوة المغناطيسية لتوفير خدمة سكك حديدية عالية السرعة ودون احتكاك. وتنزلق هذه القطارات على الهواء؛ لذلك هي تفتقر إلى العجلات. بذلك يمكنها تحقيق سرعات عالية تزيد عن 500 كلم في الساعة. وفي حين أن هناك ستة قطارات ماجليف فقط تعمل اليوم حول العالم، إلا أن هذه القطارات قد تنتشر أكثر في المستقبل، وقد تتنافس في النهاية مع النقل الجوي. ومن الأمثلة على ذلك قطار "شنغهاي ترانسرابيد".
التنقل الصغير: تشير وسائط النقل الصغيرة إلى مركبات خفيفة الوزن ومنخفضة السرعة تسافر بسرعة تقل عن 50 كلم في الساعة ويديرها شخص واحد، ومخصصة للرحلات القصيرة. وفي سياق النقل المستقبلي، يمكن لهذه الحلول أن تكون متاحة كمركبات عامة للرحلات على مستوى المدينة. وبالفعل بعضها موجود اليوم، مثل الدراجات الإلكترونية والدراجات البخارية الإلكترونية. ومن الأمثلة على ذلك "نيمبوس وان ميكروكار"، ومركبات Revel الإلكترونية.
سيارات الأجرة الآلية: يطلق عليها اسم Robotaxis، وهي سيارات مستقلة ذاتية القيادة يتم تشغيلها من دون الحاجة إلى تدخل بشري. ويمكن لخدمات نقل الركاب دون سائق هذه أن تعمل حسب الطلب على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. عند اصطحاب راكب، يتم فتح قفل السيارة بعد الضغط على زر "بدء الرحلة"، والذي يتم الاتصال به من خلال الهاتف الذكي الخاص بالراكب. ومن المتوقع أن يتم نشر أساطيل سيارات الأجرة الروبوتية بشكل مطرد خلال العقد المقبل، وهي الآن في الخدمة بالفعل في فينيكس، وسان فرانسيسكو، ولوس أنجلوس.
الطرقات الذكية: هي مصطلح شامل لأنظمة الطرقات المحسنة رقميًّا، وتعتبر أحد مكونات المدن الذكية. وعادةً ما تتضمن الطرق الذكية أجهزة استشعار في بنيتها التحتية؛ ما قد يخدم مجموعة متنوعة من الأغراض. وقد تتميز بألواح شمسية تعمل على تشغيل مصابيح الشوارع والمركبات الكهربائية. ونظرًا لأن الطرق الذكية تجمع البيانات حول تدفق حركة المرور وأنظمة النقل العام، فستكون قادرة أيضًا على المساعدة في تقليل الازدحام.
الأنفاق تحت الأرض: الأنفاق تحت الأرض هي مفهوم قديم يتم إعادة تطويره الآن. وهذا الحل المقاوم للعوامل المناخية، والذي تم تصميمه في الأصل لتخفيف الازدحام المروري، عاد مرة أخرى مع الحديث عن تكنولوجيا النقل المستقبلية، حيث توفر الأنفاق بديلاً فعالاً من حيث التكلفة للطرق التقليدية، وهي أكثر مراعاة للبيئة. وسيتم استخدام الأنفاق لربط الفنادق الكبرى والمعالم السياحية والمطارات ببعضها البعض.