إيلون ماسك يفتتح مشروعه الأسطوري.. نفق للسيارات الكهربائية يربط المدن بسرعة الطائرة (صور وفيديو)

أنجز رائد التكنولوجيا الأمريكي، إيلون ماسك، تنفيذ مشروعه العبقري الذي تحدث به منذ بضع سنوات، والمتمثل ببناء نفق تحت الأرض؛ لتحسين إنتاج سيارات تيسلا، ولربط المدن بمسارات تختصر المسافات ومدد النقل، بأمل تنفيذها أيضًا في السفر للفضاء، وبإقامة مدن حديثة تحت سطح الأرض.

40 مليون دولار من جيبه الخاص

وفي مقر شركته المتخصصة بتقنيات استكشاف الفضاء في هوثورن بكاليفورنيا، افتتح ماسك مساء أمس، أنبوبًا على شكل نفق بطول ميل واحد، بناه من جيبه الخاص بكلفة 40 مليون دولار، وأجرى فيه تجربة قيادة سيارة تيسلا على قضبان معدنية تمنحها سرعة مضاعفة عدة مرات، دون أي مخاطر اصطدام بالحواف المعدنية للنفق، واصفًا الفكرة بـ "الأسطورة".

ووسط حفل حاشد، قال "ماسك" إن هذه التقنية المسماة "نفق بورينغ" نسبة إلى اسم شركته، "يستطيع خدمة كافة السيارات التي تعمل بالكهرباء بشرط تبديل عجلاتها لتتواءم مع السكة المعدنية التي تتوسط النفق، وأن ذلك لن يكلف صاحب تلك السيارة أكثر من 200 – 300 دولار.. فهذه العجلات توفر السرعة فضلًا عن أنها تمنع السيارة من الاصطدام بالحواف المعدنية حتى عندما يخطئ السائق في القيادة.

وأضاف، بأن النفق عند تجهيزه الكامل سيسمح للسيارة الجديدة "تيسلا إكس"، أن تصل سرعتها إلى 190 ميلًا في الساعة.

النفق الأنبوبي

وكانت فكرة "النفق الأنبوبي" بدأت العام 2013 بورقة عمل من ماسك، تحلم ببناء أنابيب تربط المدن ببعضها بسيارات تصل سرعتها إلى سرعة الطائرات.

وفي العام 2016 أعلن "ماسك"، أنه بدأ تنفيذ المشروع من جيبه الخاص، وهو ما حققه يوم أمس، بتجربة قيادة أولى.

ربط المدن.. والرحلة إلى المريخ

وقالت بلومبيرغ، إن شركة بورنغ، المملوكة لماسك، والتي جرى تسمية الاختراع باسمها، بدأت تتفاوض مع مدينة  شيكاغو لبناء أنبوب يربط المدينة مع مطار اوهير الدولي. كما أن الشركة باشرت بناء أنبوب ليربط شيكاغو مع مدينة بالتيمور، لكنه لم يشر إلى ما إذا كان الأنبوب سيأتي كنفق تحت الأرض، أم فوقها.

وأضافت بلومبيرغ، أن خطط ماسك مع هذه التقنيات الانتقالية سيجري استخدامها في البرنامج التي تعده شركته "سبيس إكس" الفضائية من أجل إطلاق صاروخ إلى كوكب المريخ.