خبراء: شبكات الجيل الخامس أكثر عرضة للاختراق
يشيد الجميع بشبكة الجيل الخامس "G5" كشبكة المستقبل ويبدو أن انتشارها بات وشيكًا، ولكن يبدو أن النظام عالي السرعة يعاني من عيوب أمنية خطيرة.
وجد فريق من الباحثين السيبرانيين الدوليين أن هناك مخاوف أمنية مصاحبة لسرعة شبكات الجيل الخامس العالية.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بينما تسرع الشركات المطورة لطرح التكنولوجيا الناشئة، يعتقد الخبراء أن المستخدمين يحتاجون إلى تعزيز أمنهم بقدر كبير من أجل الاستمتاع بخدمة آمنة وموثوقة.
يستخدم ثلثا سكان العالم الهواتف الذكية المتصلة عالميًا ببطاقات SIM الخاصة بهم، ومن المتوقع أن قابلية دعم شبكات الجيل الخامس من المعايير الأساسية في الهواتف قريبًا، ولكن الخبراء يعتقدون أن هذا التطور قد لا يصحبه إجراءات أمنية كافية.
قالت الدكتورة "ساسا رادرومروفيك"، وهي محاضرة بارزة في جامعة "دندي": "سيستخدم الناس شبكة الجيل الخامس مثلما يستخدمون شبكات الجيل الرابع الآن، بما في ذلك لإجراء المكالمات، وإرسال الرسائل النصية، وتبادل الصور، وإجراء عمليات شراء ودفع وتحويل الأموال، ولكن من المحتمل أيضًا أن تكون شبكة الجيل الخامس موجودة في السيارات ذاتية القيادة، والأجهزة التي تعمل بالإنترنت، وأنظمة التحكم الصناعية".
وأضافت: "لقد وُعدنا بأن تكون الشبكة الجديدة أسرع وأكثر أمانًا من الشبكات السابقة، ولكننا وجدنا أنها ليست آمنة كما نأمل".
وشرحت: "كما هو الآن، لا تغلق شبكة الجيل الخامس جميع الفجوات الأمنية، مما قد يؤدي إلى العديد من الهجمات السيبرانية، وتحمل المستخدم لتكاليف استخدام طرف ثالث لهاتفه، ولقد اقترحنا عددًا من التحسينات لإغلاق هذه الفجوات، ولكننا مازلنا نشعر بالقلق إزاء إجراءات حماية الخصوصية التي توفرها الشبكة، والتي تترك المستخدم عرضة للاختراق".
كما اقترح فريق الخبراء تحديد طريقة رسمية لاختبار أمن الشبكات الجديدة، لتجنب إطلاق شبكة تعرض المستخدمين لخطر الاحتيال.
وختم الفريق تقريره قائلًا إن شبكة الجيل الخامس تحتاج للتحليل والدراسة لتعزيز أمنها وأمن مستخدميها قبل إطلاقها، وذلك لتجنب عواقب وخيمة.
