60 مليار دورة في الثانية.. ابتكار أسرع جسم دوار في العالم

ابتكرت مجموعة من العلماء أسرع جسم دوار في العالم ليصبح قادرًا على إكمال أكثر من 60 مليار دورة في الثانية.

يعتبر الابتكار الجديد أسرع بحوالي 100 ألف مرة من مثقاب الأسنان عالي السرعة.

وبحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، يقول باحثو جامعات بوردو وبكين وتسينغهوا ومركز "كوانتم ماتر" للابتكار التعاوني في بكين، إن هذا الابتكار سيساعدهم على دراسة ميكانيكا الكم التي تتعلق بدراسة الفيزياء الغريبة للأجسام الدقيقة، من بين تطبيقات أخرى.

وقال تونج كانج لي وهو أستاذ مساعد في الفيزياء والفلك والهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر في جامعة بوردو في بيانه: "هذه الدراسة لها العديد من التطبيقات بما في ذلك علم المواد، إذ يمكننا دراسة الظروف القاسية التي يمكن للمواد المختلفة البقاء فيها".

يعادل حجم الدمبل الصغير أو الجسيم المجهري حجم فيروس دقيق إذ يبلغ طوله حوالي 170 نانومترًا وعرضه 320 نانومترًا.

وبعد تشكيله من السيليكا تمكن الباحثون من وضع الجسيم المجهري في فراغ واستخدام الليزر لجعله يدور بسرعات غير مسبوقة أو يهتز.

وعندما يدور يعمل الدمبل كدوار، ولكن عندما يهتز فإنه يعمل مثل جهاز موازنة الالتواء (أداة تستخدم لقياس قوى ضعيفة جدًا)، وفي كلتا الحالتين يمكن للابتكار الجديد مساعدة العلماء في دراسة ميكانيكا الكم وخواص الفراغ.

ويبدو أن الخطوة التالية للباحثين هي إجراء تجارب تشمل سرعة دوران أعلى لتسمح بإجراء اختبارات دقيقة لنظريات الفيزياء الأساسية، بما في ذلك الأشكال الغريبة من الاحتكاك في الفراغ.