لمعرفة طريقة سماعه.. استخدام ماسح صواريخ ضوئي على حوت (صور)

أجرى علماء أمريكيون لأول مرة مسحًا شاملًا لحوت "المنك" باستخدام تقنية مخصصة للصواريخ؛ لمساعدتهم على معرفة طريقة سماع الحيتان للعالم من حولهم.

وبحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد العلماء أيضًا أثناء تصوير جسم الحوت بماسح ضوئي CT أن جماجم الحيتان تعمل كالهوائي، لافتةً إلى دراستهم رحلة انتقال الصوت عبر الجمجمة والرأس.

وقال الباحث "تيد كرانفورد"، الأستاذ المساعد في قسم علم الأحياء بجامعة ولاية سان دييغو الأمريكية: "من المعروف أنه من المستحيل إجراء اختبار سمع لأكبر الحيوانات في العالم وهو الحوت، ولكن التقنيات التي قمنا بتطويرها تسمح لنا بمحاكاة العمليات الميكانيكية الحيوية لاستقبال الصوت وتقدير رحلة سمع الحوت باستخدام تفاصيل الهندسة التشريحية".

وأجرى العلماء دراستهم على حوت يبلغ طوله 11 قدمًا كان من المفترض أن يُقتل بالقتل الرحيم بعد العثور عليه يحتضر على شاطئ في مقاطعة وورسستر في العام 2012.

وبجانب الماسح الضوئي CT، استخدم العلماء حاسوبًا دقيقًا لإجراء محاكاة تجمع خرائط لكثافة الأنسجة بعد مسحها بقياسات المرونة، وهي تقنية تُعرف باسم "نمذجة العناصر المنتهية FEM".

وكانت دراسات سابقة، أشارت إلى أن حيتان المنك تنتج أصواتًا نبضية بترددات تتراوح بين حوالي 50 – 300 هيرتز، وبعضها يُعرف باسم أصوات "بيونغ" التي يمكن أن يصل ترددها إلى 1 – 2 كيلوهيرتز.

وأوضح "كرانفورد": "نفترض أن حيتان المنك بحاجة لأن تكون حساسة لتلك الترددات حتى تتمكن من سماع حيتان المنك الأخرى، ولكن ليس بالضرورة أن تتعدى الترددات بضعة كيلوهيرتزات، لذا فوجئنا بعد النمذجة بتراوح حساسية الأصوات لدى حوت المنك بين 10 – 40 كيلوهيرتز".

وطبقًا للعلماء، فإن حيتان المنك تسمع أصواتًا منخفضة التردد عندما تأتي من مصدر مباشر، ما يشير إلى أن لديهم سمعًا اتجاهيًا.

يُذكر أن مخططًا صوتيًا للحيتان الزعنفية - وهو نوع آخر من حيتان البالين التي تتميز بوجود فتحتين أعلى رأسها للتنفس- أظهر ضعف حساسيتها للأصوات عالية التردد.

ووفق العلماء، فإن قدرات حيتان المنك تساعدها في اكتشاف التهديدات في محيطها مثل وجود حيتان قاتلة.