مصر تبتكر تقنية جديدة لتحلية مياه البحر
مصر تبتكر تقنية جديدة لتحلية مياه البحرمصر تبتكر تقنية جديدة لتحلية مياه البحر

مصر تبتكر تقنية جديدة لتحلية مياه البحر

أعلنت مصر، اليوم الأحد، عن التوصل لأول مرة لتقنية جديدة لتحلية مياه البحر، من شأنها تخفيض تكلفة إنتاج وحدة المياه المالحة، وزيادة المكون المحلي لإنتاج التقنية وتصنيعها محليًا.

ويأتي هذا في وقت تتجه فيه مصر نحو التوسع في تحلية مياه البحر، بهدف تقليل الفجوة بين احتياجاتها المائية المتزايدة ومواردها التي تهددها الزيادة السكانية، فضلاً عن أزمة نشبت مؤخرًا مع تشييد إثيوبيا لسد النهضة على نهر النيل.

وقال مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة، إن "فريقًا بحثيًا مصريًا توصل لتقنية جديدة لتحلية مياه البحر، ويمكن تصنيعها محليًا لأول مرة بخبرات مصرية، بدلاً من الاعتماد على مصدرين وحيدين لتكنولوجيا تحلية المياه من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا الجنوبية".

وتعتمد مصر على مياه نهر النيل بنسبة تقترب من 90%، بحسب وزارة الموارد المائية والري، حيث يوفر نهر النيل نحو 55.5 مليار متر مكعب سنويًا، بينما يعتمد على إعادة تدوير مياه الصرف الزراعي في تدبير 11.70 مليار متر مكعب أخرى، فيما يستفاد من 1.3 مليار متر مكعب سنويًا عبر إعادة تدوير مياه الصرف الصحي.

وعملت وزارة الزراعة المصرية خلال الفترة السابقة على إعداد تحالف قومي للمعرفة والتكنولوجيا في مجال تحلية المياه، بتنسيق من مركز بحوث الصحراء، ودعم أكاديمية البحث العلمي، بهدف الدراسة والبحث في مجالات تحلية المياه.

وعرض مركز بحوث الصحراء تفاصيل التقنية الجديدة التي تتضمن "امتلاك معرفة تصنيع منظومة ماكينات لف أغشية الضغط الإسموزي المنعكس، التي نجح الفريق البحثي لأول مرة في مصر في امتلاكها بمقاسات 4 بوصات و8 بوصات المستخدمة في محطات تحلية المياه"، لافتًا إلى أن اقتصاديات لف الأغشية توفر 60% من قيمة الأغشية المستوردة من الخارج.

وتعتمد مصر سنويًا -وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء- على نحو 7 مليارات متر مكعب من المياه الجوفية، بينما لا تزيد مياه الأمطار المستفاد منها عن 90 مليون متر مكعب في العام، فيما لم تزد كميات مياه الحر المحلاة عن 10 ملايين متر مكعب سنويًا.

ودخلت مصر خط الفقر المائي، المقدر من قبل الأمم المتحدة بنحو ألف متر مكعب سنويًا للفرد، بعدما تناقص نصيب الفرد من المياه حتى وصل 650 مترا مكعبا سنويًا.

وتستمر الحكومة المصرية في البحث عن تنويع حلول أزمتها المائية التي تقض مضاجع المواطنين قبل السلطات، بالتزامن مع استمرار إثيوبيا في استكمال بناء سد النهضة الذي تتخوف مصر من تسببه في إحداث فقر مائي للبلاد، رغم التصريحات الرسمية بأن ثمة تقدمًا ملموسًا في هذا الملف سواء عن طريق اللجان الفنية أو التقدم في العلاقات التي ستشهد نهضة أكبر خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع عضوية مصر في مجلس الأمن.

يشار إلى أن مصر تنتج حاليًا 150 ألف م3 يوميًا، عبر 48 محطة حكومية، بخلاف المحطات التابعة للقوات المسلحة والمنتجعات السياحية، كما تخطط للوصول بإجمالي المنتج من المحطات الحكومية إلى نحو مليوني م3 يوميا بحلول العام 2037.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com