المرصد السوري: مقتل وإصابة 4 أشخاص باستهداف مسيرة لسيارة قرب جسر مصياف
دخلت حرب غزة أسبوعها الثالث وسط تصعيد على الجبهات جنوب وشمال إسرائيل.
أعداد القتلى في قطاع غزة في ارتفاع ومعظم الضحايا من النساء والأطفال، وبدأت أصوات شعبية يسمع دويها في عواصم ومدن غربية تدعو لوقف الحرب الإسرائيلية ضد القطاع.
اليوم الجميع يترقب ساعة الصفر لتبدأ إسرائيل شن حربها البرية التي توعدت بأنها ستمحي حركة حماس عن الوجود، وسط قراءات متباينة لتداعيات هذه الحرب عسكريًّا وسياسيًّا.
ويبدو أن الجهود الدولية على تباين مواقفها من التطورات ومن الدعم الغربي المقدم لتل أبيب، لا تعدو كونها أصواتًا تدعو لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر والمنكوب.
في القاهرة انعقدت قمة عربية عاجلة للسلام، لم تخرج بقرارات واضحة وإنما دعوات للتهدئة ووقف الحرب، وهي دعوات أبعد ما تكون عن سمع إسرائيل التي كثفت غاراتها على القطاع.
اجتماعات سرية لمجلس الحرب الإسرائيلي في الجبهة الجنوبية، وتصريحات إسرائيلية تتوعد إيران وميليشيا حزب الله في حال دخلت الحرب، رغم المناوشات على الجبهة الشمالية والتي تسفر يوميًّا عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إلا انها مناوشات لم تخرج عن حدود قواعد الاشتباك بين الطرفين.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدلى بتصريح خطير من الحدود الشمالية لإسرائيل يشي بطبيعة ما هو قادم خلال أيام، قائلًا إن حرب غزة حياة أو موت بالنسبة لإسرائل، موجهًا تحذيره لميليشيا حزب الله، بأن إسرائيل ستدمر لبنان بشكل لا يمكن تخيله في حال دخلت الحرب.
أمس، تواردت أنباء تشي بموعد ساعة الصفر لشن الحرب البرية ضد قطاع غزة، أبرزها ما نقلته وكالة بلومبيرغ على لسان مصادر مطلعة بأن إسرائيل قررت إمهال الجهود الدبلوماسية بعض الوقت من أجل الإفراج عن المزيد من الرهائن لدى حماس ما قد يؤخر الحرب البرية، لكن المصادر نفسها استدركت وقالت إن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنها لن تنتظر طويلًا لشن الحرب البرية.
ويبدو أن ساعة الصفر ستكون خلال الأيام القليلة القادمة، عندما تبلغ واشنطن تل أبيب أن الحلول الدبلوماسية نفدت للإفراج عن مزيد من الرهائن لدى حماس.
وبشيء من التبسيط، الحرب البرية قادمة لا محالة، وقد اتُّخذ القرار بمباركة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي ظهر في صورة خلال زيارته لتل أبيب -أسرع البيت الأبيض في شطبها من صفحته على إنستغرام- حيث ظهر بايدن وهو يصافح جنودًا من قوة النخبة الأمريكية المسماة "قوات دلتا" وهي قوة قتالية خاصة، وظهورها في تل أبيب يثير الشكوك حول عزم واشنطن المشاركة في اجتياح القطاع.
الأحداث تتسارع، والحرب الحقيقية لم تبدأ بعد، وستكون لها تداعيات مزلزلة، سياسيًّا وعسكريًّا، وستفرض واقِعًا جديدًا في المنطقة لا يستطيع الآن أمهر المحللين السياسيين والعسكريين تصور شكله.