تحريض خامنئي ضد الحجاج وإساءته للعرب
تحريض خامنئي ضد الحجاج وإساءته للعربتحريض خامنئي ضد الحجاج وإساءته للعرب

تحريض خامنئي ضد الحجاج وإساءته للعرب

محمد الحمادي

سيبقى مفتاح الكعبة بيد العرب، وسيبقى شأن الحج بين العرب إلى الأبد شاء من شاء، وأبى من أبى، فعندما أراد الله أن يقام بيته في الأرض اختار قلب الجزيرة العربية مكاناً لهذا البيت، وسيبقى هذا مكانه، ويبقى العرب رعاته إلى الأبد.

كل الحجاج المسلمين يريدون أن يؤدوا نسكهم والركن الخامس من دينهم، وأن يعودوا إلى أوطانهم وأهليهم طاهرين كيوم ولدتهم أمهاتهم، إلا «حجاج خامنئي» فهم يريدون تنظيم المظاهرات والاحتجاجات وتشكيل التجمعات، دون أن يهمهم سلامة الحجاج، فضلاً عن أداء مناسك الحج بهدوء وسلام، دون رفث أو فسوق أو جدال في الحج!

المملكة العربية السعودية أدت دورها على أكمل وجه في خدمة الحجاج، وكل مسلم على وجه هذه الأرض يشكرها ويقدر دورها الكبير، ولم يعد مقبولاً أن يستمر النظام الإيراني في تسييس شعيرة الحج، ومحاولة استغلالها لإثارة الفتن بين المسلمين، ولن نسمح لإيران أن تعبث بأرواح المسلمين، وأن تذهب أبعد في أحلامها.

هجوم مرشد ثورة إيران خامنئي والرئيس الإيراني روحاني على السعودية أقل ما يقال عنه، إنه دعوة مباشرة لتخريب موسم الحج، وهدر دماء الحجاج، وهم في بيت الله الحرام، أما تشبيه خامنئي السعودية بالعدو الصهيوني، فهو رسالة تحريض واضحة لكل مؤيديه وميليشياته المنتشرة في كل مكان بأن السعودية أصبحت عدوكم الأول، وليس «العدو الصهيوني»!.. فماذا نتوقع بعد هذه الرسالة؟

المضحك في دعوة روحاني الأخيرة، أنه يطالب العالم الإسلامي بـ «معاقبة» السعودية على «جرائمها» في المنطقة ودعمها للإرهاب، وإراقة دماء المسلمين في العراق وسوريا واليمن.. وكأن العالم لا يرى ولا يسمع، وبالتالي لا يتكلم عن إرهاب إيران وعن دعمها للإرهابيين، وعما فعلته في هذه الدول حتى حولتها إلى أرض حرب وموت ودمار، وذلك بالسلاح الذي تقدمه للمقاتلين، والمال الذي ترسله لهم، أو المرتزقة الذين تجندهم للقتال نيابة عنها.. صحيح إن العالم الإسلامي مدعو لمعاقبة بلد ما وهي إيران، وليس المملكة العربية السعودية.

تعدي خامنئي على السعودية وإدارتها للحج، هو تعد على كل عربي، بل وكل مسلم ومحاولات إيران العبث بشؤون الحج، من خلال دعواتها المشبوهة لسحب إدارة الحج من المملكة مكشوفة للعرب جميعاً، صغيرهم قبل كبيرهم، وواضحة للمسلمين أجمعين، فأهداف إيران لم ولن تكون لمصلحة الحجاج، ولا أمنهم ولا سلامتهم، ولا أداء شعائرهم، فإيران لا يهمها إلا أيديولوجيتها، وتوسعها وبسط سيطرتها ونفوذها لتقود المنطقة والعالم الإسلامي، وهي تعتقد أنها من بعد مكة، ستتمكن من المسلمين.. ولكن هذا سيبقى في أحلامها الوردية.

الاتحاد

هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة إرم نيوز

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com