السعودية وحزب الله.. الحساب
السعودية وحزب الله.. الحسابالسعودية وحزب الله.. الحساب

السعودية وحزب الله.. الحساب

قبل يومين بثَّ تلفزيون «العربية»، وتلفزيون «الإخبارية» شريطًا يُظهر قياديًا من ميليشيات "حزب الله" اللبناني عُرف، كعادة الإرهابيين، بكنيته "أبو صالح اللبناني"، في خيمة يشرح لعناصر حوثية فنون الإرهاب والخراب.

يعلّمهم كيف يقصفون المدن السعودية بالقذائف العمياء، وتنفيذ تفجيرات انتحارية بالرياض، سمّاها الإرهابي اللبناني «استشهادية»، ويعتقد أن تاريخها بعد الشهر الثالث لـ«عاصفة الحزم».

الشريط غيض من فيض.

حول شخصية مدرب "حزب الله" الإرهابي هذا حدثني الصحافي اليمني فهد طالب الشرفي، وهو من أبناء مدينة صعدة، أنه يتذكر جيداً مجلساً حضره لدى محافظ صعدة السابق، وتاجر السلاح الشهير، فارس مناع، وتم تقديم اللبناني بوصفه تاجر سلاح من لبنان، حيث «سوق الطلح» أشهر تجمع لتجارة السلاح في اليمن، وكان مناع يقيم وليمة غداء فاخرة لضيفه اللبناني التاجر.

يقول الشرفي عن «أبو صالح»: «كان يتحدث عن صعدة بشكل عاطفي، وإنه جال مدن اليمن، لكنه يشعر أن صعدة لها لديه خصوصية، وأنها فعلاً تعطيك الانطباع بأنها كانت دولة مستقلة، وخصوصية الزيدية الهادوية بها».

كان هذا الكلام، كما يتذكر الشرفي، أثناء حرب الحوثيين الرابعة 2006؛ فبعد حرب "حزب الله" اللبناني في (يوليو/ تموز) من العام 2006 استهدف الحزب الأصفر الساحة اليمنية، بتكليف طبعاً من الحرس الثوري والولي الفقيه.

حسن نصر الله مبدع في النفي، وتعابير البراءة المحترفة في الوجه، وهو ظل ينفي بيقين جارف وساخر أي وجود لحزبه في اليمن.

السعودية لديها «قرائن منذ مدة طويلة على قيام مرتزقة حزب الله بتدريب الحوثيين»، كما قال العميد أحمد عسيري، وهناك قتلى لحزب الله في اليمن، كما أكد ذلك الأمر نفسه أشرف ريفي وزير العدل اللبناني المستقيل، والحكومة اليمنية التي رفعت الأمر للأمم المتحدة.

من يَقُلْ إن موقف السعودية الأخير من «دولة» لبنان هو بسبب موقف جبران باسيل، يُسطِّح الأمر.

حزب الله منغمس في حرب «حقيقية» أهون أشكالها شتائم حسن نصر الله، وهذا الحزب هو المهيمن على الحكومة والبلد في لبنان، فما الحل؟

القصة في بدايتها، والتقدير أن ثمة «ملف قضية» ربما له بعد قانوني دولي ضد هذا الحزب الشرير.

من المضحك تفسير "حزب الله" للموقف السعودي على النحو التالي:

عبر وزيره في الحكومة حسين الحاج حسن: «لا أعرف المعادلة المطروحة، إما الاعتذار عن خطأ لم يحصل، وإما العقاب الجماعي للحلفاء في لبنان قبل الخصوم، ما هذه المعادلة العظيمة؟ أتمنى أن يجاوبني أحد».

الجواب، هو أن الجواب بدأ الآن، في سطره الأول.

هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة إرم نيوز

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com