المملكة وتوازن العلاقات
المملكة وتوازن العلاقاتالمملكة وتوازن العلاقات

المملكة وتوازن العلاقات

تركي  السديري


    للمملكة خصوصية توجّه وتميّز باختيار استراتيجية تخلو من المزايدة والعنترية، حيث عمدت المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - على التفكير بواقعية تخلو من المبالغة، فقد عمد الملك المؤسس على إقامة علاقات دولية مع كبرى دول العالم وقتذاك وهي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، وكذا أيضاً بعض دول أوروبية، ومازالت المملكة إلى اليوم حريصة على بناء العلاقات الدولية بشكل متوازن بين القوى الأربع الكبرى: الولايات المتحدة وأوروبا الغربية والصين وروسيا..


من يعود للتاريخ القريب يجد أن تبادل الزيارات مع هذه الأقطاب مستمر على أعلى المستويات، حيث قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - عبر زمن ليس بالقصير بزيارة عواصم هذه الكيانات خلال السنوات التي مضت ورفع مستوى العلاقات إلى أعلى مستوى من تبادل تجاري واقتصادي لصنع علاقات أكثر متانة، ولا يستطيع أي طرف خارجي أن يعكر العلاقات الدولية للمملكة.. وهنا فإن المملكة في ظل التحديات الجيوسياسية في المنطقة بحاجة إلى شيئين:


الأول: الحرص على تنمية قدراتها ومسيرة نهضتها في وجه الفوضى في المنطقة.. ثانياً: أن يستمر تواصلها مع العالم دون أن تكون محسوبة على أي معسكر دولي سوى ما يكون في مصالحها.. وهذا ما اتبعته جميع الدول التي نمت ونهضت على سبيل المثال سنغافورة وماليزيا حيث حيّدت نفسها من صراعات الدول الكبرى ولم تتأثر بالدول المجاورة لها، وهو ما يعجب العالم تجاه سياسة المملكة الدولية ويعزز ثقة أهلها بقوتها واستقرارها..



هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة إرم نيوز

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com