ثمن أيمن الظواهري!
ثمن أيمن الظواهري!ثمن أيمن الظواهري!

ثمن أيمن الظواهري!

واقعة اصطياد أيمن الظواهري في العاصمة الأفغانية كابل لا تزال أصداؤها تتفاعل في كل مكان، ولا بد أنها تطرح سؤالاً عن دور حركة طالبان فيما جرى؟!
والسؤال له مبرراته الوجيهة إذا ما تأملنا ملامح الطريق الأفغاني، بدءاً من أغسطس الماضي، عندما غادرت الولايات المتحدة أفغانستان وجاءت الحركة إلى الحكم.. فمنذ ذلك التاريخ لم تعترف إدارة بايدن بحكومة طالبان إلى اليوم، ولا العالم بالتالي اعترف بها!
وكانت الحركة كلما دعت إلى الاعتراف بحكومتها، طلبت منها الإدارة الأمريكية أشياء محددة، ولأن هذه الأشياء لم تتحقق، فلقد بقي الحال على ما هو عليه بين الطرفين، رغم أنهما يتعاملان مع بعضهما البعض!
كان عدم الاعتراف مشكلة بينهما ولا تزال.. ولكن كانت هناك مشكلة أكبر هي أن لأفغانستان أموالاً مجمدة في الولايات المتحدة تصل إلى ما يقرب من عشرة مليارات دولار.. وقد طلبت حكومة الحركة فك الحظر عن الأموال المجمدة، أو حتى عن بعضها، ولكن دون جدوى رغم أنها كررت الطلب عشرات المرات!
هذا وجه واحد من وجوه الموضوع.. والوجه الآخر أن البيت الذى جرى فيه اصطياد الظواهري يتبع جماعة حقاني الشهيرة في أفغانستان، وهذه الجماعة هي واحدة من التيارات المنضوية تحت جناح طالبان في الحكم، وهى أيضاً جماعة معروفة بتشددها المعلن! وليس سراً أن وزير داخلية طالبان هو سراج الدين حقاني، الذى ينتمى للجماعة نفسها!
ليس هذا وفقط.. فالأغرب بالفعل أن حقاني مطلوب من جانب الإدارة الأمريكية، لأنه موضوع من جانبها على قوائم الإرهاب!
وعندما سقط الظواهري تبين أن البيت الذى كان يسكنه في الحي الدبلوماسي في كابل يتبع سراج الدين حقاني ولا يتبع جماعته في العموم! وعندما نضع هذا كله في إطار واحد، لا بد أن نجد أنفسنا أمام سؤال ضخم عما إذا كان إيقاع الظواهري في الفخ هو «ثمن» تدفعه طالبان مقدماً لشيء ما؟! شيء له علاقة بالاعتراف بحكومة الحركة، بمثل ما له علاقة بالأموال المجمدة! ربما يصح هذا الظن، وربما نتعرف على التفاصيل أكثر في المستقبل المنظور!

المصري اليوم

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com