أسباب أخرى للعنف !!
أسباب أخرى للعنف !!أسباب أخرى للعنف !!

أسباب أخرى للعنف !!

خيري منصور
وللمثال فقط نذكر حكاية الرئيس الامريكي الاسبق كلينتون التي انتهت بفضيحة كونية . ان اهمال المقاربة السايكولوجية واسسها التربوية هو بمثابة البحث عن جناحين تحت صدفة السلحفاة، لهذا يبقى الجهد المبذول بلا طائل، والدراسات النفسية التي كتبت عن طغاة وحكام مستبدين بدأت من طفولاتهم ومن العنف الذي كانوا يميلون الى ممارسته مع زملائهم في المدرسة او مع ابناء جيرانهم، لأن الانسان لا يتحول بنسبة مئة وثمانين درجة في لحظة ما، لهذا كان وما يزال فحص من يرشحون لقيادة بلدانهم شرطا اساسيا، سواء ورد ذلك في كتاب له صلة بالفقه السياسي ككتاب السّخاوي او في القوانين الحديثة وذلك للتأكد من السلامة النفسية قبل الجسدية لمن يتحكمون بالبلاد والعباد !


ان دوافع العنف اكثر تعقيدا من ان تكون نتيجة عنصر واحد او بُعد واحد، فنحن نعرف في حياتنا الاجتماعية فقراء اكثر عفّة وكرما بما تيسّر لديهم من أثرياء يسيل لعابهم على قرش اذا سمعوا رنينه !


لكن التحليل الدقيق والبانورامي لدوافع العدوان والتطرف ليست ميسورة بحيث تناط بهواة او بإعلاميين لا صلة لهم بعلوم النفس والاجتماع والاناسة، ومن رفعوا شعار اعرف عدوك بعد هزيمة حزيران 1967 ادركوا ان الجهل بالعدو هو بحد ذاته سبب كاف للهزيمة . فهل بادروا الى معرفة عدوهم الارهابي بعيدا عن الصوت والصورة والسكين والراية وفيديوهات الذبح والقبور الجماعية ؟


وكما هو معروف فأن الحرب النفسية هي نصف الحرب او ثلاثة ارباعها احيانا، وهناك تقصير واضح في هذه الجبهة المهملة بحيث تجرى جراحة الفيل بابرة، وجراحة العصفور او الفراشة بالسيف !

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com