الانتخابات الفلسطينية: زحمة قوائِم.. وسيل تصريحات
الانتخابات الفلسطينية: زحمة قوائِم.. وسيل تصريحاتالانتخابات الفلسطينية: زحمة قوائِم.. وسيل تصريحات

الانتخابات الفلسطينية: زحمة قوائِم.. وسيل تصريحات

محمد خروب

تزدحم «المواعيد» على الاجندة الفلسطينية..الرسمية منها والفصائلية, على نحو يفرض الارتباك والتلعّثم نفسيهما على الجميع, خاصة باقتراب 23 الجاري كموعد لانتخابات الكنيست الصهيوني, والإحتمالات المُتزايدة لفوز معسكر اليمين الفاشي بقيادة نتنياهو, بتحقيقه أغلبية 61 صوتاً. ما سيدفع حال حدوثِه...سيناريوهات «جديدة», تطوي او تَدحر سيناريوهات أُخرى تم تبنّيها اقليمياً ودولياً (وإن بحذَر) بعد فوز بايدن.

فوز اليمين الفاشي «غير المُستَبعَد» سيُؤثر في تفاصيل المشهد الفلسطيني المُسربَل بالغموض, وسط زحمة القوائم الانتخابية التي بدأت بالظهور تِباعاً ما قد يُسهِم في تفكيكه وانفلاشه, وبخاصة صفوف الفصيل الحاكم/فتح, الذي باتت تعكسه تصريحات مُتشنجة وآخرها قول عضو مركزية الحركة حسين الشيخ. وجاء فيه ما يُشبه التهديد: أن «فتح ستذهب بقائمة واحدة الى انتخابات 2021، وغير مسموح – أضاف – لأَيّ كان ان يذهب بقائمة اخرى»..ما يستبطِن اللجوء الى إجراءات قد تكون عنيفة. واذا ما تُرجِم فانه سيأخذ الامور الى مربع آخر, قد يُفضي الى تمرّد او انشقاق افقي وعامودي. نجحت الحركة –في عهد عرفات – في طيّه أو تفاديه بالإهمال على نحو انتهى بتجفيفه وعودة «الأبناء الضالّين».

قد تكون محاولة ناصر القدوة، عضو مركزية فتح, غير المُنشقّ حتى الآن ولكن المُقاطِع لاجتماعات الحركة, هي الاكثر خطوة وبروزا في «الحِراك» الذي تشهده فتح. خاصة ان الرجل الذي لم يلجأ الى لغة الغموض ومصطلحات «لَعَمْ» الشهيرة، أعلن استعداده لـ«دفع الثمن», ما عنى إصراره المضي قدما في تشكيل قائمة للانتخابات تحمل اسم «المُلتقى الوطني الديمقراطي», وإن كان أبدى نوعا من التحدّي, عندما قال: انه مع تشكيل «اطار تجمّع ديمقراطي واسع، يضم مختلف شرائح المجتمع وليس حركة فتح وحدها»..مُتمنِياً ان يكون «مروان البرغوثي اول اسم فيها وعلى رأسها».

ما يدفع للاعتقاد بان الأسير المحكوم بمؤبدات خمسة, ما يزال مُتردّدا في خوض «معركة» التمرّد على حركته, وبخاصة في الغموض الذي يكتنف شائعات ترشّحه للرئاسة.

ماذا عن سلام فياض؟

رئيس الوزراء الأسبق الذي هو على خلاف سخصي عميق (وليس سياسيا)، نزل الى المبارزة رافعا شعار «الاستقلالية» لقائمة انتخابية بشخصيات مُستقلّة, مفسرا «الاستقلالية» على طريقته بالقول:الاستقلالية التي اتحدث عنها، لا تعني فقط انه ليس هناك انتماء حزبي لهذه الشخصيات، وإنما وما هو مُهم – أضاف – ان كتلتنا لن تكون امتدادا لأي تنظيم أو فصيل او فريق»..دافعا عن نفسه أي دعم «خارجي» ومؤكدا انه «لن يُنسِّق مع اي قوئم اخرى قبل الانتخابات, ولن يكون جزءاً من اي إئتلاف أغلبية بعدها».

ثمة ضبابية إذاً في الشكل والخطاب الذي ستكون عليه وبه قائمة فياض، لكن بقي هناك – حتى الآن – حماس وخصوصاً تيار دحلان, الذي يُراهن على جذب مروان البرغوثي الى صفِّه, او الالتحاق بقائمة يقودها البرغوثي. فضلا عمّا يمكن لقوى اليسار المُنقسمة ان تفعله، ما بالك الفصائل ضعيفة التأثير والحضور المُلتحِقة باللجنة التنفيذية كـ«تكملة» عدد,ينحصر دورها في اصدار البيانات وسيل التصريحات المَكرورة؟.

الرأي

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com