ثالوث القبيلة والغنيمة والغلبة
ثالوث القبيلة والغنيمة والغلبةثالوث القبيلة والغنيمة والغلبة

ثالوث القبيلة والغنيمة والغلبة

خيري منصور


كتاب «المنصف وناس» عن ثالوث القبيلة والغنيمة والغلبة, ورغم أن هذا الثالث يقترن بليبيا إلا أنه يتخطى حدودها الى الجغرافيا العربية ذات التضاريس السياسية الفجّة والنيئة، وهنا نتذكر على الفور اطروحات ابن خلدون الرائدة عن التمدن ومعوقاته وعن مفهوم الغَلَبَة من خلال سايكولوجيا بدائية .


وباختصار فإن هذا الثالوث يعود إلى مفهوم ما قبل الدولة، سواء تعلّق الأمر بليبيا أو شقيقاتها اللاتي أعادتهن الثورات والانقلابات العسكرية الى ثنائيات داحس والغبراء وثقافة البسوس، فما كان لهذه الدول الهشّة ان تفكك بسرعة، وتتحول الى صراع قبائل لو انها استكملت عناصرها واقانيمها وتمأسس المجتمع بحيث يرسخ تقاليد سياسية تفرق بين مفهومي الدولة ونظام الحكم، لكن النماذج التي عرفناها ورأيناها تتداعى كانت الدولة فيها ونظام الحكم اشبه بدائرتين لهما محيط واحد ومركز واحد ايضا .


والمفارقة هي ان النظم التي تصورت بأن علاقات الدم وتغليب الولاء على الكفاءة تطيل من عمرها دفعت ثمن هذا الوهْم، فأصبح ما تصورت انه شماته ضمانة بقاء مقْتلاً .

ان واقعا يعجّ بكل هذه المتغيرات غير المسبوقة يحتاج الى مقاربات طازجة غير تلك المعلّبة التي فقدت صلاحيتها منذ زمن، لكن مثل هذه الجدية لا تزال نادرة ما دام العور هم الفلاسفة في بلاد العميان !!

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com