عصابة إسرائيل تدافع عن جرائمها
عصابة إسرائيل تدافع عن جرائمهاعصابة إسرائيل تدافع عن جرائمها

عصابة إسرائيل تدافع عن جرائمها

جهاد الخازن

عصابة إسرائيل في الميديا الأميركية تنشط في الدفاع عن دولة الجريمة، إلا أن الدفاع يرتد عليها فهو محاولة لتحويل الأنظار عن جرائم ضد أطفال فلسطين وأهلها كلهم، أصحاب الأرض الفلسطينية وحدهم.

هم إذا لم ينتصروا لإسرائيل ولم يهاجموا الفلسطينيين، يركزون بين حين وآخر على أنصار الفلسطينيين وأي طرف يسجل جرائم إسرائيل ضدهم.

قرأت مقالاً عنوانه «حرب إرلندا على إسرائيل» يتحدث عن قرار أصدره مجلس الشيوخ الإرلندي يمنع التعامل التجاري مع اليهود المحتلين في الضفة الغربية. القانون حمل العنوان «قانون السيطرة على النشاط الاقتصادي (في الأراضي المحتلة) لعام 2018»، ويمنع الاستيراد من المستوطنين في الضفة وقبول خدمات أو موارد طبيعية من المستوطنات غير الشرعية.

إرلندا من قادة الاتحاد الأوروبي في الوقوف ضد جرائم إسرائيل في الأراضي المحتلة. السياسيون الإرلنديون والصحافيون والمفكرون هاجموا مرة بعد مرة جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين ولم يدافعوا عن أي إجراء لها. هذا الوضع سيستمر لأن شعب إرلندا مع الفلسطينيين ضد إسرائيل.

أحد أفراد العصابة نشر مقالاً تنبأ بموت فرنسا وتحته عنوان صغير يقول: كيف يثير القادة الفرنسيون غياب القانون بجبنهم وسلبيتهم. المقال يتحدث عن جهاديين أو إرهابيين يحاولون مهاجمة إرهابيين مثلهم، بعضهم اعتقل الشهر الماضي. أشارت جريدة «لو فيغارو» إلى أن الشرطة اعتقلت جهاديين يريدون استهداف أئمة مساجد ونساء محجبات وجهاديين آخرين دينوا في عمليات أو محاولات إرهابية.

أؤيد حكومة إيمانويل ماكرون ضد الإرهاب والإرهابيين بقدر ما أعارض إرهاب حكومة إسرائيل ضد الفلسطينيين. أدين مع الإرهابيين أنصار إسرائيل في الميديا الأميركية الذين لا يعرفون حدوداً دفاعاً عن جرائم إسرائيل وهي أوضح من شمس الظهيرة.

هم هاجموا أخيراً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش، والسبب أن الرئيس ورئيسة الوزراء يؤيدان الفلسطينيين ويدافعان عنهم ويدينان جرائم إسرائيل. عصابة إسرائيل تصف الاثنين بأنهما من الدكتاتوريين. كيف هذا وأردوغان ربح الانتخابات لأن غالبية من الأتراك تؤيده، وقد زاد هذا التأييد بعد المواجهة الأخيرة مع إدارة دونالد ترامب. الشيخة حسينة مثله في بلادها فقد فازت بانتخابات ديموقراطية والحكم في بنغلادش للشعب لا لرئيسة الوزراء وحدها.

هم يتحدثون أيضاً عن إرهاب «إسلامي» في بريطانيا. أدين الإرهابيين في كل بلد، وأدينهم تحديداً في بريطانيا فهو بلد ديموقراطي والانتخابات فيه لا ينتقدها أحد داخل البلاد أو خارجها. إسرائيل أصبحت «دولة يهودية» من دون تاريخ يهودي أو آثار، إلا أن العصابة ترى هذا حقاً لليهود في فلسطين.

هم دانوا أيضاً السيناتور كوري بوكر، وهو ديموقراطي من نيوجيرسي، لأنه ظهر مع جماعة تنتصر للفلسطينيين من أنصار جماعات «مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات» ضد إسرائيل.

العصابة تزعم أن بوكر يعد نفسه للترشح للرئاسة عام 2020. هو قال إن القضية الفلسطينية قضية عادلة فثار عليه أنصار الاحتلال الإسرائيلي.

أخيراً، الميديا الأميركية ثارت على دونالد ترامب، ومئات الصحف نشرت افتتاحيات تهاجم حملاته على الميديا التي يرفقها دائماً بتهمة ان هذه الميديا «عدو الشعب الأميركي». ربما أعلنت الميديا إن ترامب عدو الشعب الأميركي لأنه يتخذ قرارات لا تفيد أحداً سوى عصابته في الحكم، ويهاجم الميديا يوماً بعد يوم في تغريدات أو مؤتمرات صحافية. كان ترامب يستطيع أن يكون أكثر حذراً، وأن يكسب بعض الميديا إلى جانبه إلا أنه اختار المواجهة، وأرى أنه خسرها أو سيخسرها بالتأكيد، فالميديا الأميركية حرة وهو أسير أهوائه.

الحياة

هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة إرم نيوز

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com