"الشرق": الخليج يمضي قدما في مواجهة تحدياته الإقليمية

فبيّنت أنّ الخليج يتعرّض لتحديّاتٍ جسام؛ "ففي سوريا ثورة تحوّلت إلى صراع مسلّح يدخل عامه الثالث، وفي إيران نظام يواصل العمل ضد مصالح الدول المجاورة، وفي اليمن تفلّت أمنيّ وعمليّة سياسيّة يريد لها مجلس التّعاون الخليجيّ أن تنجح، بينما يريدون آخرون إفشالها".

وترى الصّحيفة أنّ قدرة الخليج على مواجهة هذه التّحديّات هي نتاج وعي قادته وحكّامه، الذين يدركون أنّ هذه التّحدّيات مشتركة، وأنّ التغلّب عليها لن يكون إلّا بالتّضامن، محقّقين وحدة المنطقة على أرض الواقع، "حتى لو لم تأخذ الإطار الرسميّ".

وأضافت "الشرق": "إن هذا الوعي لا يقتصر على الحُكاَّم، فالرأي العام في دول الخليج يؤمن بنفس المعاني ويبدي رغبةً في مزيدٍ من التعاضد، ولقد استقبل أبناء الخليج ما طرحته قمة الرياض قبل نحو عامين من دعوةٍ إلى الانتقال من «التعاون» إلى «الاتحاد» بارتياحٍ بالغ ينمّ عن الإيمان بوحدة المصير وبقيمة العمل المشترك اقتصادياً واجتماعياً وديبلوماسيّا".

واختتمت الصحيفة افتتاحيّتها: "إن مسيرة العمل الخليجي في العامين الأخيرين اتسمت بالثبات والقدرة على تحقيق المنجزات في هدوء دون توترات، ما يدفع أبناء هذه المنطقة من العالم إلى الاطمئنان على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم".