صحف: تحالف كردي تركي في العراق
صحف: تحالف كردي تركي في العراقصحف: تحالف كردي تركي في العراق

صحف: تحالف كردي تركي في العراق

يرى محللون سياسيون أنه بعد استعادة قوات البيشمركة لمدينة كركوك، تكشف بوضوح حرج وصمت حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أمام تسارع الأحداث في المنطقة، ما خلق نوعاً من التحالف التركي الكردي في العراق.



ومع ذلك، وقبل سنوات قليلة، كان مصير هذه المدينة الغنية بالنفط يمثل "خطاً أحمر" بالنسبة لأنقرة.

وبرز تحفظ في الأحداث بحسب تقارير، بقدر ما تكشفت أيضاً علاقات تزداد وثوقاً مع رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، بعد أن ظل استقلال الأكراد العراقيين يمثل تهديداً لتركياً أصبح اليوم يُنظر إليه كورقة رابحة.

وفي هذا الشأن، يقول النائب السابق والشخصية التاريخية في الحركة الكردية في تركيا الكاتب جانكيز كاندار في صحيفة لبيراسيون الفرنسية : "ترى تركيا في هذه العلاقة وسيلةً لتأكيد دورها على الساحة الإقليمية المضطربة، حيث بدأ الخاسرون رسم الحدود من قبل البريطانيين والفرنسيين بعد الحرب العالمية الأولى، مثل الأكراد، يدخلون أخيراً التاريخ".

ويضيف كاندار: "الأكراد مشتتون بين العراق وسوريا وإيران، إلا أن أكثر من نصفهم يعيشون في تركيا (15 مليون على الأقل)، ويمثلون 15٪ من سكان البلاد، ومن هنا جاءت حاجة أنقرة الملحة لإيجاد حل سياسي للمسألة الكردية الخاصة بها".

وفي الوقت الحالي، ترسل أنقرة البنزين إلى الأكراد العراقيين الذين يفتقرون إليه بسبب الهجوم الجهادي، فالمنطقة الكردية التي كانت مزدهرة، بمنأى عن الفوضى في العراق، تمثل اليوم منطقة عازلة تحقق أمنها.

وفي هذا السياق، يلاحظ مراقبون تكثيف العلاقات مع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، رغم الهالة التي يتمتع بها بين الأكراد، ولا يمكن أن تتحقق أي نتيجة دون أن تنجح الحكومة التركية في إيجاد تسوية مؤقتة مع الأكراد السوريين الذين أقاموا في شمال البلاد استقلالهم الذاتي "روج آفا"، من خلال حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يهيمن عسكرياً وسياسياً، وأصبح قريباً من الأكراد في تركيا.

ومن هنا، جاءت الحاجة إلى كسر الجمود في المفاوضات بين أنقرة وعبد الله أوجلان، إذ يقول أحمد تورك إن "عملية السلام قد تكون عامل استقرار في جميع أنحاء المنطقة، شريطة أن تستمر هذه المفاوضات حتى النهاية وأن تكون صادقة، لأننا نلاحظ اليوم شكوكاً متنامية تلف هذه المفاوضات".

في حين تتهم أنقرة حزب العمال الكردستاني بعدم سحبه كل مقاتليه من تركيا إلى قواعد خلفية في جبال شمال العراق، كما كان متوقعاً.

أما الأكراد فينددون التنازلات الشحيحة في مجال الحق في تعلم لغتهم أو الإصلاحات الخجولة لقانون العقوبات، فيما يقبع آلاف الكوادر والمنتخَبون الأكراد في السجون.

وتقول الصحيفة في النهاية: "لا بد من من التفكير فيما يمكن أن تمثله أمة ديمقراطية، يجد الجميع أماكنهم فيها". علاقة القوى في المنطقة صارت تميل إلى صالح الأكراد أكثر فأكثر. ومسعود بارزاني قال هذا صراحةً على بي بي سي: "لن تكون العراق أبدًا كما كانت بعد سقوط الموصل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com