الخليج: لعنة أوسلو
الخليج: لعنة أوسلوالخليج: لعنة أوسلو

الخليج: لعنة أوسلو

أبوظبي - رأت صحيفة الخليج الإماراتية أن "اتفاقية أوسلو عام 1993 كانت بكل تداعياتها السياسية والأمنية والاقتصادية كارثية بكل معنى الكلمة لأن المفاوض الفلسطيني وقع ضحية سوء التقدير إضافة إلى ضعف الأداء التفاوضي واعتقد أنه يدخل مفاوضات متكافئة وأن بمقدوره أن يحقق نتائج متكافئة مع عدوه".



وأضافت أنه لم يحسن المفاوض قراءة نصوص الاتفاقية واعتمد على حسن نوايا عدوه الذي يعرف قبل غيره أنه لا يمكن الوثوق به أو الركون إليه أو إلى وعوده وكذلك الطرف الأمريكي الذي كان يقود المفاوضات ويشرف على تفاصيلها من وراء الستار، واعتقد المفاوض الفلسطيني أنه سيقيم سلطة وطنية انتقالية على الأراضي المحتلة تؤدي حتما بعد سنوات إلى قيام دولة فلسطينية ولم يدرك أن كل فقرة في الاتفاقية تحتاج إلى مفاوضات جديدة سوف يستخدمها العدو وسيلة للمراوغة والمماطلة.

واعتبرت أن المفاوضات التي امتدت 21 عاما بلا جدوى وفي كل مرة يعود فيها الطرفان إلى المفاوضات يعيدها العدو إلى نقطة الصفر من خلال طرح شروط جديدة لابتزاز الطرف الفلسطيني وحمله على تقديم التنازلات مشيرة إلى أن الطرف الفلسطيني لم يدرك إما عن جهل أو قصر نظر أو اطمئنان إلى حسن نوايا عدوه أن الاتفاقية سوف تعطيه سلطة وهمية مقابل إخلاء مسؤوليات "إسرائيل" كقوة احتلال ظلت ممسكة بالأرض وبرقاب أهلها وتمارس عليهم شتى صنوف القهر والعنصرية والعدوان إذ إن اتفاقية جنيف الرابعة تحمل الاحتلال مسؤولية حماية المدنيين وتوفير كافة المستلزمات الحياتية لهم.

وقالت: "لكن الذي حصل أن السلطة الفلسطينية لم تمارس أية سلطة فعلية بل سلطة شكلية تدير شؤون الفلسطينيين من خلال الاعتماد على الهبات والمساعدات الخارجية أي أنها تحولت إلى سلطة تتسول الدعم الخارجي في سبيل بقائها في حين أن كل ذلك يجب أن يكون من مسؤولية سلطات الاحتلال".

وتساءلت الصحيفة: هل أدركت السلطة الفلسطينية الآن خطأ وخطر اتفاقية أوسلو وباتت على يقين بأن المفاوضات لن تجدي نفعا؟.. أم أن قرار الانضمام إلى منظمات ومعاهدات دولية مجرد مناورة ردا على المناورات الإسرائيلية؟

وقالت: "يبدو أن الأطراف الثلاثة السلطة الفلسطينية وإسرائيل والولايات المتحدة دخلت مرحلة المناورات كي لا يتحمل أي طرف مسؤولية فشل المفاوضات، لعل هذه المناورات تقود إلى مقاربات جديدة ولمفاوضات جديدة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com